مسار إنهاء الأزمة.. مجلس الأمن يدعو لتثبيت هدنة إقليم تجراي الإثيوبي
بدأ مجلس الأمن الدولي، الجمعة، جلسة خاصة لبحث الأوضاع في إقليم تجراي الإثيوبي، الذي شهد حربا أواخر العام الماضي بين الجيش الإثيوبي و"جبهة تحرير تجراي".
وفي بداية الجلسة دعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إلى ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في إقليم تجراي بأسرع وقت.
وحذرت من أن هناك احتمالا لاندلاع صراعات أخرى في الإقليم، مؤكدة أن "الالتزام بوقف إطلاق النار في إقليم تجراي سيمهد الطريق للتوصل إلى مسار للخروج من الأزمة".
ودعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة أن تنسحب القوات الإريترية من الإقليم "تماما".
ومساء الإثنين الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية موافقتها على وقف إطلاق النار في إقليم تجراي، بعد طلب من الإدارة المؤقتة في الإقليم.
وفي كلمتها أكدت المندوبة الأمريكية الدائمة بالأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن "استمرار النزاع في إقليم تجراي يزيد حدة المجاعة والانتهاكات".
وأبدت المندوبة الأمريكية استعداد واشنطن لدعم إثيوبيا في تثبيت وقف إطلاق النار بإقليم تجراي.
وفي السياق نفسه دعت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، جميع أطراف الصراع في إقليم تجراي إلى إنهاء النزاع "في أسرع وقت ممكن".
وأعربت عن ترحيب بريطانيا بإعلان إثيوبيا وقف إطلاق النار في إقليم تجراي.
وقالت إن وقف إطلاق النار في إقليم تجراي "فرصة هامة لحل الأزمة سلميًا".
بدوره أكد سفير إثيوبيا لدى الأمم المتحدة، تاي أتسكي سيلاسي أمدي، أن بلاده في مرحلة تحول مهمة تحتاج لحل نزاعاتها الإقليمية.
وأكد السفير الإثيوبي أن "تعرض أي مواطن إثيوبي لمعاناة أمر غير مقبول".
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأربعاء الماضي، أن انسحاب الجيش من إقليم تجراي يرجع إلى حقيقة أن "جبهة تحرير تجراي" لم تعد تشكل تهديدا للبلاد، وهناك أولويات أخرى.
وأضاف آبي أحمد، في كلمة بثها التلفزيون الإثيوبي الرسمي، أن كثيرين تفاجأوا بانسحاب الجيش الإثيوبي وعدد من قادة العالم هاتفوني.
ولفت إلى أن "جبهة تحرير تجراي ليست لها القدرة العسكرية والاقتصادية كما كانت من قبل، والجيش الإثيوبي لم يهزم في تجراي، لكن إذا أصبح ينظر إليه على أنه أجنبي، فعليه أن يغادر".
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية لجبهة تحرير تجراي وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي"، في 28 من الشهر نفسه.