مفوض شرطة أديس أبابا يكشف حقيقة الاعتقالات الأخيرة

أعلنت شرطة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عن اعتقال 323 شخصا يشتبه في دعمهم لجبهة تحرير تجراي المصنفة الإرهابية والتحقيق معهم.
وقال مفوض شرطة أديس أبابا، غيتو أرغاو دبلا، للتلفزيون الحكومي الرسمي بشأن الاعتقالات التي تمت خلال الأيام الماضية في العاصمة أديس أبابا إن 323 شخصا يشتبه في دعمهم لجبهة تحرير تجراي المصنفة إرهابية تم اعتقالهم خلال الأيام الماضية في العاصمة أديس أبابا.
وأضاف أن "المشتبه بهم متورطون في دعم جبهة تحرير تجراي الإرهابية وحمل السلاح بطرق غير مشروعة وانتهاك الدستور وإهانة العلم الإثيوبي وممارسات غير أخلاقية."
وتابع: عمليات تفتيش لمنازل المشتبه بهم كشفت عن العثور على أسلحة مختلفة، بما في ذلك ملابس خاصة بالقوات الخاصة التابعة لجبهة تحرير تجراي ومسدسات ورصاص.
وقال "دبلا"، إن بعض المشتبه بهم لم يعتقلوا بسبب قوميتهم وإنما لتورطهم في جرائم دعم لجهة تحرير تجراي الإرهابية.
ولفت مسؤول الشرطة الإثيوبية إلى أن الشائعات المتداولة بشأن اعتقال أبناء تجراي غير صحيحة، لأن المعتقلين من عدة قوميات.
وأشار إلى أن أديس أبابا عاصمة كل الإثيوبيين بمختلف قومياتهم وثقافاتهم ومن اعتقلوا هم متورطون في جرائم دعم لجبهة صنفتها الحكومة الإثيوبية إرهابية.
والأربعاء، قال الجنرال باتشا دبلي، إن مقاتلي جبهة تحرير تجراي استغلوا وقف إطلاق النار من طرف واحد لمهاجمة وحدات الجيش والقوات الإقليمية.
وأضاف باتشا دبلي، وهو مسؤول تطوير القدرات العسكرية بوزارة الدفاع الإثيوبية، أن وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإثيوبي كان بهدف إعطاء فرصة للمزارعين وإيصال المساعدات، إلا أن جبهة تجراي حشدت المدنيين وسلحتهم ونشرتهم في المناطق التي انسحب منها الجيش الإثيوبي.
من جانبه توعد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بأنه سيتصدى لعدوان جبهة تحرير تجراي و"سننتصر ونقلب الموازين، نحن سنغير الوضع الحالي بحشد شعبنا، بجانب عملنا لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الإقليم، سنتصدى للهجوم الخارجي الذي ينسق مع الداخل".
ونوه آبي أحمد، في بيان له، إلى أن "وكالات الإغاثة تستمر في إلقاء اللوم على الحكومة، على الرغم من أن جبهة تحرير تجراي قامت بتحويل ممرات المساعدات إلى مناطق صراع".
وحذر الشعب الإثيوبي من التعامل مع المعلومات الكاذبة والدعاية المعادية، لافتا إلى أن جبهة تحرير تجراي وشركاءها (لم يحددهم) وظفوا قدراتهم في خلق الأكاذيب فقط، ويسعون حاليا إلى تقسيم الشعب بالتعاون مع الداخل والخارج.
ودعا آبي أحمد الشعب الإثيوبي إلى الوحدة ومساندة الجيش في كل احتياجاته للتصدي للعدو الخارجي والداخلي.
والخميس، أعلنت ثلاثة أقاليم إثيوبية عن الدفع بتعزيزات عسكرية لمساندة الجيش، للتصدي لأي هجوم تشنه جبهة تحرير تجراي التي صنفها البرلمان "إرهابية".