إيران ترحب بدعوة العراق لمؤتمر إقليمي تشارك فيه السعودية
رحبت إيران، اليوم الإثنين، بدعوة العراق لعقد مؤتمر إقليمي تشارك فيه السعودية وباقي الدول الأخرى.
جاء ذلك على لسان سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الذي تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران.
وقال زاده: "إيران لطالما دعت إلى الحوار في المنطقة، وترحب بالدعوة العراقية لعقد مؤتمر إقليمي تشارك فيه السعودية وباقي الدول الأخرى".
وأضاف أن بلاده "تحاول أن تسلك طريقاً مع السعودية يؤدي إلى نقاط مشتركة".
وكانت مواقع إخبارية إيرانية، تحدثت الليلة الماضية، عن زيارة قريبة سيقوم بها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إلى طهران، لتقديم دعوة رسمية إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، للمشاركة في مؤتمر أمني إقليمي سينعقد في العاصمة بغداد، الشهر الجاري، بمشاركة دول أخرى بينها الجوار.
وردا على سؤال حول زيارة فؤاد حسين لطهران وما إذا كانت مرتبطة بدعوة طهران للقاء مع السعودية، رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بالقول: "زيارة وزير الخارجية العراقي عمل مستمر، ومن السابق لأوانه التكهن بمحتوى الرسالة".
مستطردا "سنتخذ قرارًا بناءً على الرسالة التي نتلقاها، وبالتأكيد يمكن لدولة العراق الشقيقة أن تلعب دورًا مهمًا في هذا الصدد".
وتشهد العلاقات السعودية الإيرانية توترا منذ سنوات، على خلفية عدد من القضايا بينها الدور التخريبي لطهران في في اليمن وسوريا ولبنان، والهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، والذي على إثره قطعت الرياض ودول عربية أخرى علاقاتها مع إيران عام 2016.
مفاوضات فيينا
وعلى صعيد المفاوضات النووية في فيينا، قال خطيب زاده إن بلاده "ستعود إلى مفاوضات فيينا بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي".
وأوضح "لم نغادر محادثات فيينا أبداً، وهناك عملية انتقال للسلطة في إيران وفي هذه العمليات يتم إجراء تغييرات في الفرق التنفيذية".
وتابع في هذا السياق "كما أشار الرئيس رئيسي إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات لرفع العقوبات، علينا أن ننتظر تشكيل الحكومة وهذا المسار سيستمر بالتأكيد".