إثيوبيا بمجلس الأمن.. دعوات لوقف إطلاق النار والعودة للحوار
شهدت جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، المخصصة لمناقشة الأوضاع في إثيوبيا، دعوات للأطراف المسلحة لوقف إطلاق النار والجلوس إلى مائدة الحوار.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأطراف المسلحة في إثيوبيا إلى وقف إطلاق النار فورًا والجلوس إلى مائدة التفاوض.
وطالبت ممثلة فرنسا لدى مجلس الأمن المجتمع الدولي بالعمل على حفظ وحدة إثيوبيا والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في عموم البلاد.
وأضافت خلال كلمتها في جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة الأوضاع في إثيوبيا، إننا ندعو جبهة تحرير تجراي للعودة إلى داخل حدود الإقليم وتجنب التصعيد العسكري.
وبدوره، حث ممثل بريطانيا لدى مجلس الأمن جميع الأطراف المسلحة في إثيوبيا على وقف إطلاق النار بشكل فوري.
وأكدت ممثل الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن أن الحفاظ على وحدة إثيوبيا وسيادتها وسلامة أراضيها ضرورة لا غنى عنها.
سيادة إثيوبيا
وقالت يجب على جبهة تحرير تجراي وبقية الأطراف المسلحة في إثيوبيا وقف إطلاق النار والالتزام بضبط النفس، مضيفة أن إثيوبيا شريك قديم لبلادنا وشعبها يستحق الحياة في سلام.
وأعربت ممثلة روسيا لدى مجلس الأمن عن قلق بلادها إزاء محاولات جبهة تحرير تجراي توسيع نطاق سيطرتها في إثيوبيا وقطع طرق المساعدات الإنسانية.
وقال ممثل الصين لدى مجلس الأمن، إن بلاده تدعم جهود إثيوبيا للحفاظ على وحدتها وسيادتها ونرفض أي تدخل خارجي في شؤونها.
ومن جانبه، أكد ممثل إثيوبيا لدى مجلس الأمن، إن بلاده التزمت بأقصى درجات ضبط النفس إزاء تحركات جبهة تحرير تجراي ولكنها تواصل هجماتها الوحشية،
وأضاف، أن المجتمع الدولي يغض بصره عن هجمات وانتهاكات جبهة تحرير تجراي وإهاناتها للشعب الإثيوبي
وتابع، ملتزمون بإيصال قوافل المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في بلادنا، وجبهة تحرير تجراي تقف حائلًا بين الشعب الإثيوبي والسلام وتوسع نطاق العنف والفوضى.
وفي وقت سابق، أكدت إثيوبيا، أن أزمة إقليم تجراي "ِشأن داخلي إثيوبي"، وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي في مؤتمر صحفي: نعتقد أن مسألة أزمة إقليم تجراي شأن داخلي ويجب حله عبر الإثيوبيين".
وكانت إثيوبيا أعلنت أن الهجمات التي شنتها جبهة تحرير تجاري المصنفة إرهابية، أضر بـ4.5 مليون شخص.
وقالت السكرتيرة الصحفية بمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي بليني سيوم، في مؤتمر صحفي، إن الهجمات التي شنتها الجبهة على إقليمي أمهرة وعفار تضرر منها نحو 4.5 مليون شخص، وأسفرت عن نزوح 500 شخص من الإقليمين في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة .
وأضافت أن الحكومة الإثيوبية وزعت حتى الآن نحو 4820 قنطاراً من المواد الغذائية على النازحين داخلياً في عفار، فيما قام برنامج الأغذية العالمي بثلاث جولات لتوزيع المواد الغذائية على النازحين في عفار أيضا.
وأشارت إلى أن الدعم المقدم لإقليمي أمهرة وعفار ضئيل جدا، ويتطلب من الشركاء توسيع نطاق المساعدات حيث يتأثر العديد من المدنيين بالإقليمين جراء هجمات جبهة تحرير تجراي