بايدن مدافعا عن قرار الانسحاب: أتحمل المسؤولية وحدي
أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمجهودات إدارته فيما أسماه إنجازا للولايات المتحدة في أفغانستان.
وقال الرئيس الأمريكي خلال كلمته بعد انتهاء عملية الانسحاب من أفغانستان "ملتزمون بإخراج مواطنينا الباقين في أفغانستان متى أرادوا ذلك"، وتابع مدافعا عن قراره "أتحمل مسؤولية القرار من أفغانستان وحدي".
وقال بايدن "لقد أنجزنا واحدا من أكبر الجسور الجوية في التاريخ"، مضيفا "لم تنجز أي دولة شيئا مثله قطّ، فقط الولايات المتحدة لديها الإمكانية والإرادة والقدرة على القيام بذلك".
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستراقب بدقة مدى التزام حركة طالبان بتعهداتها، وبالأخص ضمان ممر آمن.
وأضاف الرئيس الأمريكي، أنه لم يكن ممكنًا أن ننفذ عملية إجلاء كبرى من أفغانستان دون تحديات وتهديدات، مؤكدا أن بلاده لم تعد لديها أي مصلحة في إبقاء قواتها في أفغانستان.
وعن التهديدات الإرهابية المحتملة، قال بايدن إن تنظيم القاعدة في أفغانستان انتهى، ولم يبق أمامنا سوى ضمان ألا تتحول البلاد إلى نقطة انطلاق لهجمات ضد دول أخرى.
وأكد الرئيس الأمريكي أن الهدف القادم هو التأكد من عدم استخدام أفغانستان في شن هجمات على الولايات المتحدة، مشيدًا بقدرة واشنطن على قصف أي معاقل إرهابية في أفغانستان من الجو دون حاجة إلى وجود قوات على الأرض.
وتعهد بايدن، خلال كلمته، بملاحق إرهابيي تنظيم داعش في أفغانستان، فرع ولاية خراسان، على الجانب الآخر مؤكدا الدفع بعجلة الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار ومنع العنف في أفغانستان.
هزيمة نكراء
الانسحاب الذي انتهى بمغادرة آخر القوات والدبلوماسيين جوا عند منتصف ليل 31 أغسطس/آب من كابول، اعتبره كثيرون في الولايات المتحدة هزيمة نكراء.
ويجد بايدن الذي يتحمل تلك الهزيمة نفسه الآن في وضع سياسي هشّ، بعد رحلات إجلاء استمرت أسبوعين، وهي عملية ضخمة شابها هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 13 جنديا أمريكيا وعشرات الأفغان، ترك بايدن للبنتاجون ووزارة الخارجية مسؤولية إصدار إعلان إتمام الانسحاب الإثنين.
وكان الرئيس الأميركي قد حضر الأحد الماضي وصول النعوش التي تحوي رفات القتلى العسكريين الثلاثة عشر إلى الأراضي الأمريكية، وهم آخر عسكريين أمريكيين يموتون في حرب لم يعد الرأي العام يدعمها منذ فترة طويلة.
وظهر بايدن علنا لفترة وجيزة الإثنين لعقد لقاء عبر تقنية الفيديو مع مسؤولين محليين في ولاية لويزيانا لمناقشة الاستجابة لإعصار أيدا، لكنه لم يجب على أسئلة الصحفيين.
ومع إعلان البنتاجون مغادرة الطائرة الأخيرة بسلام، أصدر بايدن بيانا مكتوبا يحثّ على "صلاة الشكر".
ويصور الجمهوريون بقيادة سلفه دونالد ترامب، الانسحاب على أنه فشل مذل وهزيمة تفوق حتى إجلاء عام 1975 من سايجون، وإشارة للعالم بأن الولايات المتحدة استسلمت.
وعلى الرغم من أن فكرة مغادرة أفغانستان كانت تحظى بشعبية، إلا أن طريقة الخروج صدمت الأمريكيين.