انقطاع الكهرباء.. حكومة ميقاتي تبحث عن طريقها للنور وسط الظلام
لم تسلم جلسة البرلمان أيضا من أزمة الكهرباء التي تطال كل لبنان وتأخرت الجلسة المخصصة لمنح الثقة لحكومة نجيب ميقاتي في قصر اليونيسكو ببيروت حيث تعقد الجلسات في الفترة الأخيرة بسبب وباء كورونا.
وكان من المفترض أن تعقد الجلسة عند الساعة 11 صباحا حيث صودف انقطاع الكهرباء وهي الأزمة التي يعاني منها لبنان منذ فترة، حيث لم ينجح القائمون على المقر في تأمين مادة المازوت المفقودة من الأسواق للاستعانة بالمولدات الخاصة.
وانطلقت الجلسة بعد تأخر دام حوالي 45 دقيقة، بحسب ما علمت "العين الإخبارية".
وتنتشر مقطع فيديو على وسائل الإعلام اللبنانية لدخول صهاريج المازوت أرسلها حزب الله إلى قصر اليونيسكو، إيذانا بحل المشكلة وعودة الكهرباء.
وحزب الله كان قد بدأ باستيراد المحروقات من إيران الأسبوع الماضي وهو ما لاقى ردود فعل سلبية وانتقادات مقابل صمت من السلطات اللبنانية.
وتمثل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، اليوم أمام البرلمان للحصول على ثقته، في آخر خطوة دستورية لانطلاقها رسمياً.
الحكومة "الميقاتية" التي أنجزت بيانها الوزاري أو خطة عملها بسرعة قياسية لم تشهده الحكومات اللبنانية في تاريخها المعاصر، ستجتاز الامتحان بثقة مريحة جداً.
ومن المتوقع أن تنال ثقة بين 90 ومئة نائب من أصل 117 نائباً في البرلمان غير المكتمل بسبب 8 استقالات منه، إثر انفجار مرفأ بيروت ووفاة 3 نواب.
وأضحى محسوماً أن الحكومة ستنال الثقة من كتل "التيار الوطني الحر"24 نائباً، حركة أمل 17 نائباً، "حزب الله" 14 نائباً، الحزب التقدمي الاشتراكي 7 نواب، الحزب السوري القومي الاجتماعي 3 نواب، تيار المردة برئاسة سليمان فرنجية 4 نواب، كتلة ميقاتي 3 نواب، وبعض النواب المستقلين.
أما بالنسبة لـ"تيار المستقبل" ورغم اعتراض جمهوره والاعتراضات الداخلية ضمنه فإن زعيمه سعد الحريري سيلتزم بما أعلنه لميقاتي، وستمنح كتلته المؤلفة من 19 نائباً الثقة للحكومة.
وفي هذا السياق، علمت "العين الإخبارية" أن الحريري لن يحضر شخصياً الجلسة البرلمانية وستتكلم باسم الكتلة النائبة بهية الحريري، وتعطي ثقة مشروطة بتنفيذ الإصلاحات المالية التي تعهدت بها، وأنها ستكون بالمرصاد لأي محاولة للالتفاف على الثوابت واتفاق الطائف.
وتبقى كتلة "القوات اللبنانية" المؤلفة من 13 نائبا إضافة إلى عدد قليل من النواب المستقلين سيحجبون الثقة عن الحكومة.
وأعلنت الكتلة قرارها جهاراً، معتبرة أنها تمثل الفريق نفسه الذي أوصل لبنان إلى العتمة، ويواصل أحد مكوناتها حزب الله، سياسة تجاوز الدولة وضرب علاقات لبنان الخارجية ورعاية التهريب، ومنع إقفال المعابر غير الشرعية ويُمسك و”التيار الوطني الحر” بقرارها ويواصلان سياسة تبادل الأدوار بين تغييب الدولة وسوء إدارتها.
وفي 11 ايلول/أكتوبر، جرى الإعلان عن تشكيل حكومة لبنانية جديدة بعد فراغ سياسي دام 13 شهرا، في خطوة يأمل اللبنانيون ومعهم العالم أن تكون بداية طريق تعافي هذا البلد.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز