علي النعيمي يؤكد على دور الأسرة في منع ومكافحة التطرف العنيف
ورشة عمل الخبراء حول دور الأسرة في منع ومكافحة التطرف العنيف التي نظمها مركز هداية الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف.
اختتمت الاربعاء، ورشة عمل الخبراء حول دور الأسرة في منع ومكافحة التطرف العنيف، التي نظمها مركز هداية الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف، بالتعاون مع مجموعة عمل مكافحة التطرف العنيف، التابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في أبوظبي.
تأتي الورشة التي استمرت ثلاثة أيام، ضمن "مبادرة دورة الحياة للراديكالية" التي أطلقها المنتدى، والمعنية بمعالجة دورة حياة التطرف المؤدي إلى العنف، من خلال وضع "مجموعة أدوات" حديثة وشاملة للممارسين، وبمشاركة أكثر من 60 من الخبراء والممارسين بمجال مكافحة التطرف العنيف، والمعنيين بشؤون الأسرة، وقادة المجتمعات المحلية، والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين والتربويين، وممثلي منظمات المجتمع المدني، من الدول الأعضاء بالمنتدى وشركائه من جميع أرجاء العالم.
وتسعى الورشة، إلى الوقوف على الدروس المستفادة والممارسات الجيدة، بشأن دور الأسر في الاكتشاف والمنع والتدخل في الراديكالية المؤدية للتطرف العنيف والتجنيد للانضمام لجماعاته.
كما تسعى إلى إعداد دليل بالمقاربات البرامجية المحددة لتمكين ودعم أفراد الأسرة، سواء الزوجات والأمهات والآباء والأشقاء، من خلال وضع موارد للممارسين.
وأكد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز هداية، أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مركز هداية والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، لاسيما في قدرة المركز على توفير الأدوات المعرفية والمنهجيات التطبيقية اللازمة، من خلال شراكاته العالمية مع الخبراء والمتخصصين والممارسين في شتى المجالات المتعلقة بمكافحة التطرف العنيف.
وشدد الدكتور علي راشد النعيمي، على الدور المحوري للأسرة في منع ومكافحة التطرف العنيف، لاسيما في اكتشاف علامات الإنذار المبكر والإبلاغ عن التغير في سلوك أفراد الأسرة نحو التطرف.
من جهته أعرب السفير محش سعيد الهاملي، مدير إدارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في كلمته خلال الورشة عن تقدير الإمارات لجهود مركز هداية، وتقديره للتعاون البناء مع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
وسلط في كلمته، الضوء على خارطة الطريق الاستراتيجية لدولة الإمارات ورؤيتها الجديدة لعام 2021 ، والتي تسعى بجميع برامجها ومبادرتها لضمان التنمية المستدامة وتحقيق سعادة جميع أفراد الأسرة والمجتمع، لما لهم من دور حاسم في بناء مستقبل الأمة.
من ناحيته ثمن مصطفى ليفينت بيلغن، سفير الجمهورية التركية لدى الإمارات، عضو مجلس إدارة مركز هداية، الجهود الحثيثة لدولة الإمارات لاستضافة مركز هداية وعلى دعم كل الشركاء والأعضاء للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
وأشاد بالدور الرائد للمركز في وضع قضايا منع ومكافحة التطرف العنيف نصب أعين القائمين على مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الأسر تعد من أهم الشركاء بوصفهم ثغرات تم تحديدها في دورة الراديكالية.
كذلك أكد أوليفر ويلكوكس، نائب مدير برامج مكافحة التطرف العنيف في مكتب مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية، أهمية ورشة عمل الخبراء في تفعيل "مبادرة دورة الحياة للراديكالية" التي أطلقها المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب من خلال تطوير الممارسات الجيدة حول دور الأسرة في الوقاية من التطرف العنيف.
وتطرقت الجلسات النقاشية التخصصية للعديد من الموضوعات من أهمها، دور الهويات الثقافية والتلاحم والتآلف داخل الأسر في التأثير على دعم أو مقاومة التطرف العنيف، ودور الآباء والأمهات والأشقاء والأسرة في صياغة الخطاب المضاد الفعال، ومدى تأثير الاختصاصيين الاجتماعيين والزعماء الدينيين على الدعم المقدم للأسر حول دورهم في المنع والبرامج التي تقدمها السلطات الوطنية والمحلية لدعم الأسر، وتأثير الأسرة ودورها في البرامج الخاصة بالقضاء على الراديكالية والتطرف وإعادة التأهيل والبرامج الخاصة بالمنظمات غير الحكومية لدعم الأسر وبناء القدرة على الصمود داخل المجتمعات المحلية .
وتسعى الورشة للخروج بمجموعة مفيدة من التوصيات والمقترحات العملية فيما يتعلق بالخطوات التالية، وسبل المضي قدما بشأن دور الأسرة في الاكتشاف والمنع والتدخل في الراديكالية المؤدية للتطرف العنيف والتجنيد، إضافة إلى المقاربات البرامجية الساعية لتمكين ودعم أفراد الأسرة.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjQuMTc2IA== جزيرة ام اند امز