بدء اجتماع عاجل لقادة الجيش بالسودان لبحث التطورات الجارية
أفاد مصدر عسكري لمراسل "العين الإخبارية" إن قادة الجيش السوداني دخلوا حاليا في اجتماع عاجل لبحث التطورات الجارية التي تشهدها البلاد في ظل حملة اعتقالات طالت معظم أعضاء المجلس الانتقالي ووزراء.
وتدحرجت الأزمة السياسية في السودان لحد الهاوية، وسط دعوات للإضراب والعصيان المدني مع اعتقال وزراء من المكون المدني الشريك في الحكم.
وأفاد مراسل "العين الإخبارية" أن وزيري الصناعة إبراهيم الشيخ والإعلام حمزة بلول اعتقلا على يد قوات عسكرية ليلة اليوم الإثنين.
فيما قالت مصادر سياسية لرويترز إنه تم اعتقال غالبية أعضاء مجلس الوزراء السوداني وعدد كبير من قادة الأحزاب الموالية للحكومة.
وذكرت وزارة الإعلام السودانية، أن قوات عسكرية مشتركة اعتقلت أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية، واقتادتهم إلى جهات غير معلومة.
كما قالت وكالة رويترز إنه تم إغلاق مطار الخرطوم وتعليق الرحلات الدولية.
وانقطعت خدمة الإنترنت تماما في البلاد، فيما وضعت قيود على ما يبدو على الاتصالات الهاتفية بحسب مراسل "العين الإخبارية" الذي أشار إلى أنباء عن توجيه رئيس مجلس السيادية عبدالفتاح البرهان لكلمة خلال الساعات القليلة المقبلة.
وتوالت الدعوات للإضراب والعصيان المدني حيث أكد مراسل "العين الإخبارية" دخول تجمع المصرفيين السودانيين في إضراب عن العمل وعصيان مدني مفتوح احتجاجا على الاعتقالات.
دعوة تبنتها أيضا لجنة الأطباء المركزية بالسودان التي طالبت بدورها منتسبيها للإضراب عن العمل والعصيان المدني.
كما دعا حزب البعث السوداني أنصاره للنزول للشوارع، فيما أدان حزب الأمة السوداني الاعتقالات السياسية في البلاد.
وفي ظل التصعيد الجاري في البلد الأفريقي قال مراسل "العين الإخبارية" إن عددا من المدارس بالخرطوم أغلقت أبوابها على خلفية الأحداث الجارية.
وتأتي التطورات فيما ينادي عسكريون ومؤيدون لهم يعتصمون أمام القصر الرئاسي لليوم العاشر على التوالي بحل الحكومة الانتقالية وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية، وحل لجنة تفكيك الإخوان وتوسيع قاعدة المشاركة في الائتلاف الحاكم.
بينما يرفض تحالف الحرية والتغيير هذه المطالب، واعتبر الحراك الدائر أمام القصر الرئاسي محاولات للانقضاض على الثورة ومكتسباتها.