واشنطن والناتو: مستعدان لإجراء حوار هادف مع روسيا
أعربت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، الناتو، عن استعدادهما لإجراء حوار هادف مع روسيا، وردع أي عدوان جديد على أوكرانيا.
يأتي ذلك بعد تعليق وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على سياسات دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" مع أوكرانيا.
وقال لافروف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن دول الحلف تحول أوكرانيا بشكل ممنهج إلى قاعدة عسكرية ضد روسيا، مشيرا إلى أن دول الحلف تبني قواعد في أوكرانيا، وتستخدم أراضيها لإجراء مناورات عسكرية على مدار العام.
وأضاف لافروف: "أجرت دول الناتو في عام 2021 سبع مناورات عسكرية على الأراضي الأوكرانية، ونتوقع زيادتها في 2022 إلى 10 مناورات، وفقا للقانون الذي أقره البرلمان الأوكراني".
ولفت إلى أن عدد العسكريين الأوكرانيين والغربيين المشاركين في هذه التدريبات سيتضاعف تقريبا مقارنة بعام 2021، ليصل إلى 64 ألفا.
وأكد لافروف أن "هذه التدريبات مرتبطة بمفهوم واحد ولها توجه مناهض لروسيا، منوها إلى أن كل تلك الحقائق لا تجعلك في حالة تفاؤل.
وكان نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين حذر مؤخرا من خطر نشوب صراع مسلح في ظل التوترات بين بلاده وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بسبب استفزازاته المباشرة.
والأحد الماضي، أعلنت موسكو، عودة أكثر من 10 آلاف جندي روسي إلى قواعدهم بعد إجراء تدريبات استمرت شهرا في جنوب البلاد.
وجاءت تلك المناورات قرب الحدود الأوكرانية، خاصة في ذروة التوتر بين موسكو والغرب، الذي يتهمها بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا لكن روسيا تنفي.
والخميس، أجرى الرئيسان الروسي ونظيره الأمريكي مكالمة هاتفية لمناقشة التوترات المتصاعدة بشأن أوكرانيا والمحادثات المقبلة بشأن هذه القضية.
وعقب المحادثات، قال البيت الأبيض إن جو بايدن قال لنظيره الروسي إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بحزم إذا كان هناك غزو آخر لأوكرانيا.
على الجانب الآخر، كانت اللهجة الروسية أقل حدة، فقد أعرب فلاديمير بوتين عن ارتياحه للاتصال الهاتفي مع نظيره الأمريكي، لكنه حذر بايدن من فرض عقوبات جديدة على بلاده وسط التوتر مع أوكرانيا، وفق ما أعلن الكرملين.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز