يوم الأسهم والذهب.. نيران الفائدة تضرب الدولار
استقرت أسعار الذهب، في تعاملات الأربعاء، مع تراجع الدولار بعدما رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع.
وكان الذهب في أول رد فعل لرفع أسعار الفائدة بأمريكا، قد تراجع مع صعود السندات الأمريكية بنحو 20 دولارا .
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية، بنسبة 0.1% إلى 1920.45 دولار للأوقية (الأونصة) الساعة 19:20 بتوقيت جرينتش، بعد أن هبط خلال الجلسة بما يصل إلى 1.2 %، إلى 1894.70 دولار في ظل القفزة التي سجلتها عوائد سندات الخزانة الأمريكية عقب إعلان البنك المركزي.
وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب، بنسبة 1.1%، عند التسوية إلى 1908.40 دولار، وذلك حسب رويترز.
والذهب، شديد الحساسية لارتفاع أسعار الفائدة، إذ يزيد ذلك كلفة حيازة السبائك التي لا تدر عائدا في حين يدعم الدولار المسعرة به.
وأعلن المركزي الأمريكي، رفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية كما كان متوقعا على نطاق واسع، لكن يبدو أن توقعه بوصول أسعار الفائدة إلى نطاق بين 1.75%، و2% بحلول نهاية العام، كان أكثر تشددا مما توقعه بعض المستثمرين.
غير أن مؤشر الدولار انخفض، بنسبة 0.5% مقابل سلة عملات، مما يجعل الذهب أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى، في حين تراجعت أيضا سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات من مستويات مرتفعة سجلتها في الآونة الأخيرة.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، صعد سعر الفضة في المعاملات الفورية، بنسبة 0.3 % إلى 24.94 دولار للأوقية، وقفز البلاتين 3.3 % إلى 1018.65 دولار.
أما البلاديوم فتراجع، بنسبة 0.2% إلى 2418.56 دولار للأوقية وسط انحسار المخاوف بشأن المعروض.
بورصة وول ستريت بعد رفع أسعار الفائدة
أغلق المؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، على ارتفاع في نهاية جلسة، الأربعاء بعد تعاملات متقلبة في أعقاب رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة وتلميحه إلى أنه ستكون هناك حاجة لمزيد من الزيادات لمكافحة التضخم، مما يضع حدا لسياسة التيسير النقدي المرتبطة بجائحة فيروس كورونا.
وارتفع المؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، بواقع 96.45 نقطة أو 2.26% ليغلق عند 4358.90 نقطة.
في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 491.50 نقطة أو 3.80% إلى 13440.12 نقطة.
وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 521.10 نقطة أو 1.55 % إلى 34065.44 نقطة.
ما بعد الحرب الأوكرانية
قال ستيفن إينيس،الشريك الإداري في "إس بي آي أسيت مانغمينت": "بدأت الأسواق تنعكس قليلًا على ما سيحدث في حالة ما بعد الحرب".
وأضاف: "إن الذهب سوف يفقد الدعم الرئيسي، إذا استمرت محادثات السلام، وهذه هي تجارة الحرب"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الذهب الكبير خلال الأيام الماضية جراء تحوّط من الحرب، وفي حال تلاشي المخاطر الجيوسياسية، سيشهد موجة تراجع جديدة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إن محادثات السلام كانت تبدو أكثر واقعية، ولكن تحتاج المزيد من الوقت.