إشادة فلسطينية باعتماد القدس عاصمة للإعلام العربي
اعتبروه نافذة لدعم صمودها في وجه التهويد الإسرائيلي
الفلسطينيون ينظرون بتقدير لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب اعتماد القدس "عاصمة للإعلام العربي".
ينظر الفلسطينيون بتقدير لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب اعتماد القدس "عاصمة للإعلام العربي"، متأملين أن يشكل نافذة لتسليط الضوء على ما تعانيه المدينة في وجه سياسات التهويد الإسرائيلية، وتجسيدًا للمدينة المحتلة كعاصم للدولة الفلسطينية المنشودة.
وقال الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين -لبوابة "العين"-: "نقدر هذا القرار العربي الذي يأتي في وقت تتعرض فيها مدينة القدس المحتلة؛ لأخطر هجمة استيطانية تستهدف تغير طابعها العربي من خلال السرطان الاستيطاني، من خلال سياسة الأمر الواقع التي ينتهجها الاحتلال".
ورأى أن القرار يجسد القدس كعاصمة لدولة فلسطين، وتجسيدًا للدولة الفلسطينية، فضلًا عن كونه دعمًا للإعلام الفلسطيني، وفرصة لتسليط الضوء على ما يمارسه الاحتلال والمستوطنين من جرائم وتهويد ومحاولات اقتلاع وتهجير لأهلنا المقدسيين، وكذلك مخططات تستهدف المسجد الأقصى".
واعتمد مجلس وزراء الإعلام العرب مدينة القدس المحتلة "عاصمة للإعلام العربي" لعام 2016، في ختام أعمال الدورة السابعة والأربعين للمجلس الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء الماضي، "تأكيدًا على مكانتها الخاصة في العالمين العربي والإسلامي".
"البوصلة نحو القدس"
بدوره، أكد عمر كسواني، مدير المسجد الأقصى، أهمية القرار في حشد الاهتمام العربي والإسلامي وتوجيه البوصلة نحو القدس التي تعاني من اعتداءات يومية وسياسات إسرائيلية خطيرة.
وقال "كسواني" -لبوابة "العين"-: "نحن ننظر بأهمية لهذا القرار الذي يجعل الأفئدة والقلوب تهوي نحو القدس فهي القبلة الأولى التي تواجه التهويد والاستهداف منذ عدة عقود.
وأشار إلى أن هذه المدينة التي كانت مسرى الرسول صلى الله عليم وسلم، ووردت في القرآن بسورة الإسراء، وفي ظل ما تواجهه من مخططات واعتداءات تحتاج إلى تركيز الجهد والعربي والإسلامي على أكثر من صعيد سياسي وإعلامي بما يشكل دعما لصمود أهلها وبما يفضح ويلاحق المحتلين.
واحتلت العصابات الإسرائيلية 84% من مساحة القدس في أعقاب حرب 1948 واستكملت احتلال الجزء الباقي بعد حرب عام 1967، ومنذ عام 1948 وحتى الآن تعرضت المدينة المقدسة إلى عمليات تصفية حضارية وتهويد وكانت أولى التصفيات الحضارية والتهويد، هو العمل على زيادة عدد اليهود في المدينة بعد حرب عام 1948 حتى أصبح اليهود يشكلون 84.2% من سكان المدينة، أما العرب فقد شكلوا ما نسبته 15.8%.
"رسالة حافلة الدلالات"
بدوره، اعتبر الدكتور محمود خليفة، وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، اعتماد القدس أول عاصمة للإعلام العربي للعام 2016 رسالة حافلة بالدلالات، وبالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق الذي يستهدف تهويد المدينة، وبخاصة بعد انضمام المتطرف أفيغدور ليبرمان إلى حكومة نتنياهو باعتباره وزيرًا للجيش، ما يعني عمليًا المزيد من الحصار والتهويد واستهداف المقدسيين.
وأشار إلى أن هذا الاعلان جاء في إطار الجهود العربية لضرورة الالتفاف العربي والإسلامي حول المدينة المقدسة من أجل مواجهة التصعيد الإسرائيلي المستمر والممنهج ضدها، وضد الإعلاميين والمؤسسات الاعلامية الفلسطينية.
"بوصلة الإعلام العربي"
ورأى ياسر أحمد، عضو مجلس إدارة منتدى الإعلاميين، أن هذا الإعلان رسالة بإعادة البوصلة للإعلام العربي، مشددًا على أنه يحتاج إلى ترجمة عملية من خلال تركيزه على قبلة المسلمين الأولى وعاصمة دولة فلسطين، وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي وما يرتكب بحق شعبنا المرابط من جرائم واعتداء وإرهاب ومعاناة، والتركيز على ما تتعرض له المدينة المقدسة.
ودعا "أحمد" -في حديثه لبوابة "العين"- إلى ضرورة تفعيل العمل الإعلامي العربي مساندة للقضية الفلسطينية وخاصة المدينة المقدسة وما تتعرض له من محاولات تهويد واعتداءات إسرائيلية مستمرة وتدمير الإنسان الفلسطيني، مؤكدًا أهمية تحرك الاتحادات والهيئات والمنظمات الإعلامية العربية تجاه فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وصولًا لمعاقبته على هذه الجرائم.
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA= جزيرة ام اند امز