الخارجية الروسية تستدعي السفير الأمريكي لدى موسكو
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، استدعاء السفير الأمريكي لدى موسكو على خلفية هجوم الرئيس الأمريكي على نظيره الروسي.
وقالت الوزارة في بيان: "سلمنا السفير الأمريكي لدى موسكو مذكرة احتجاج بشأن التعليقات "غير المقبولة" التي وصف بها رئيس الولايات المتحدة الرئيس فلاديمير بوتين".
ونوهت الخارجية الروسية في بيان نُشر بعد استدعاء السفير الأمريكي إلى أن "هذا النوع من التصريحات الصادرة عن رئيس أمريكي والتي لا تليق برجل دولة من الصفّ الأول، جعلت العلاقات الروسية-الأمريكية على حافة القطيعة".
من جانبها، علقت الخارجية الأمريكية على المذكرة التي قدمتها نظيرتها الروسية الإثنين، للسفير الأمريكي لدى موسكو احتجاجا على الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الأمريكي إلى نظيره الروسي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس:" أمر سخيف للغاية أن نسمع دولة تتحدث عن تصريحات غير لائقة، بينما تقوم هذه الدولة نفسها بارتكاب مذابح جماعية".
وأضاف أن الولايات المتحدة ترغب في الإبقاء على قنوات الاتصال بين واشنطن وموسكو ،والإبقاء على البعثات الدبلوماسية في العاصمتين مفتوحة، مشيرا إلى أن تصرف الحكومة في موسكو يثير الشكوك حول ما إذا كان هذا الأمر محل اهتمام عند الجانبين.
والخميس، شن الرئيس الروسي، هجوما مضادا على نظيره الأمريكي جو بايدن الذي وصفه بـ"القاتل".
وقال بوتين، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن "الناس يميلون عادة إلى رؤية الآخرين على النحو الذي يرون به أنفسهم".
وأضاف: "بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، الأخيرة، سيتعين على الولاية المتحدة أن تحسب حسابا لروسيا".
واختتم بوتين بالتأكيد على أن "موسكو لن تقطع علاقاتها بواشنطن بل ستعمل مع الولايات المتحدة بناء على ما يصب في مصلحة بلاده".
وكان بايدن قد قال، الأربعاء الماضي، في مقابلة مع فضائية "إيه بي سي" نيوز الأمريكية، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيدفع ثمن تدخله في انتخابات بلادنا.
وأضاف: " لا أظن أن لدى زعيم روسيا قلبا، وأعتقد أن الرئيس الروسي قاتل".
وردا على سؤال عن العواقب التي يقصدها، قال بايدن: "سترون قريبا".
في الوقت نفسه، أشار بايدن إلى أن "هناك مجالات يكون من مصلحتنا المشتركة التعاون فيها" مثل تجديد معاهدة ستارت النووية.