البطولة العاشرة.. الهدف الذهبي ينحاز للألمان
النسخة العاشرة عام 1996 تميزت بعدة سمات منها مشاركة 16 منتخبا لأول مرة، ونجاح الإنجليز في احتواء تفجيرات الجيش الجمهوري خلال البطولة.
تميزت النسخة العاشرة من بطولة كأس أمم أوروبا عام 1996 في إنجلترا التي أقيمت في الفترة من 8 إلى 30 يونيو بمشاركة 16 منتخبا في النهائيات للمرة الأولى، بعد التعديلات التي أقرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا"، حيث تأهل 15 منتخبا إلى النهائيات عبر خوض التصفيات، بالإضافة إلي إنجلترا البلد المستضيف.
البطولة شهدت عملية إرهابية كبرى، وقعت يوم 15 يونيو بمدينة "مانشستر" قبل يوم على المواجهة بين ألمانيا وروسيا بملعب "أولد ترافورد".
وبعد 4 أيام من الحادث، تبنى الجيش الجمهوري الأيرلندي هذه التفجيرات، التي أسفرت عن إصابة 212 شخصا، وخسائر مادية قدرت بـ 700 مليون جنيه إسترليني.
وعلى الرغم من ذلك أقيمت المباراة بين ألمانيا وروسيا على ملعب "أولد ترافورد" في موعدها وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور أكثر من 50 ألف متفرج.
البطولة أقيمت على 8 ملاعب، وهي: "ويمبلي" بالعاصمة "لندن"، و"أولد ترافورد" بمدينة "مانشستر"، و"أنفيلد" بمدينة "ليفربول"، و"فيلا بارك" بمدينة "برمنجهام"، و"إيلاند رود" بمدينة "ليدز"، و"هيلزبره" بمدينة "شيفيلد"، و"سيتي جراوند" بمنطقة نوتنجهام و"سانت جيمس بارك" بمقاطعة "نيوكاسل".
وفيما يتعلق بالمجموعات، فقد شهدت المجموعة الأولى تواجد كل من إنجلترا وهولندا واسكتلندا وسويسرا، فيما شملت المجموعة الثانية منتخبات فرنسا وإسبانيا وبلغاريا ورومانيا، وجاءت المجموعة الثالثة بمنتخبات ألمانيا والتشيك وإيطاليا وروسيا، فيما حلت بالمجموعة الرابعة منتخبات البرتغال وكرواتيا والدنمارك وتركيا.
في الدور ربع النهائي، تواجهت إنجلترا مع إسبانيا، وفاز أصحاب الأرض بركلات الترجيح (4-2)، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، فيما تأهلت فرنسا أيضاً بركلات الترجيح بنتيجة (5-4) بعد انتهاء اللقاء (0-0).
واستطاعت ألمانيا مواصلة المشوار بالفوز على كرواتيا (2-1)، فيما حجزت التشيك مقعدها في نصف النهائي بالفوز على البرتغال بهدف دون رد.
وفي نصف النهائي الأول الذي جمع بين التشيك وفرنسا على ملعب "أولد ترافورد"، استطاع منتخب التشيك العبور للمباراة النهائية بفوزه على "الديوك" بركلات الترجيح بواقع (6-5)، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي.
في نصف النهائي الثاني الذي جمع بين إنجلترا وألمانيا على ملعب "ويمبلي"، نجح الألمان في ضرب أحلام الإنجليز بتحقيق اللقب القاري الأول، بالفوز عليهم بركلات الترجيح بنتيجة (5-6) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (1-1).
الطريف أن هزيمة إنجلترا أثارت غضب "الهوليجانز" الإنجليز لدرجة أنهم هاجموا الشرطة، والسيارات ذات الصناعة الألمانية، فضلاً عن طعن طالب روسي اعتقدوا أنه ألماني الجنسية.
لكن تلك الأحداث لم تؤثر على أن البطولة شهدت ثاني أعلى حضور في تاريخ بطولات أمم أوروبا بواقع 1.2 مليون متفرج، إلى جانب أنها كانت مؤشرا جيدا على استعادة الإنجليز لسمعتهم فيما يخص المشجعين باستثناء أحداث مواجهة ألمانيا وانجلترا، وذلك بعد الضرر الذي وقع لهم في أعقاب كارثة ملعب "هيسل" البلجيكي الذي شهد نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول ويوفنتوس وراح ضحيته عدد كبير من القتلى والجرحى.
المباراة النهائية أقيمت على ملعب "ويمبلي" بحضور الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، وفيها استطاعت ألمانيا تحقيق اللقب بالفوز على التشيك (2-1)، لتكون المرة الأولى التي يتم فيها حسم بطولة كبرى بقاعدة الهدف الذهبي، إلى جانب أنها البطولة الأولى التي تمنح فيها جائزة لأفضل لاعب، وكانت من نصيب الألماني ماتياس سامر.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز