مصدر مسؤول لـ"العين الإخبارية": هجوم حوثي على سفينة سياحية غربي اليمن
تعرضت سفينة سياحية تقل أجانب لهجوم مسلح من قبل مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، الخميس، وذلك قبالة محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وقال مصدر مسؤول في قيادة خفر السواحل اليمنية لـ"العين الإخبارية": إن هجوما نفذته 3 زوارق مسلحة قرب مسرح عمليات مليشيات الحوثي واستهدف سفينة (يخت) سياحي كان في طريقه من جيبوتي إلى بنما.
- الحوثي والهدنة.. مخطط جديد يستهدف فصل "ملف تعز"
- اليمن يحبط تفجيرا انتحاريا لإرهابي قادم من مناطق الحوثي
وأوضح المصدر، أن السفينة التي تعرضت للهجوم قبالة الساحل الجنوبي للحديدة تقل أجانب بينهم فرنسيان وطاقما أمنيا مرافقا لهم وترفع علم هونج كونج.
وأشار المصدر إلى أن "العناصر المسلحة الحوثية صعدت على متن السفينة بعد الاشتباك بالرصاص مع طاقمه وتعمل في الأثناء فرقاطة إيطالية على إنقاذ الموقف".
وبحسب المصدر فإن اليخت يحمل اسم "لاكوتا”، فيما كانت الزوارق التي نفذت الهجوم تقل من 4 إلى 5 عناصر مسلحة واستخدمت أسلحة كلاشينكوف وقذائف صاروخية "آر بي جي" في الهجوم المسلح الذي ينتهك حرية الملاحة البحرية.
وحول استفسار "العين الإخبارية"، عن قوة المهام المشتركة 153 المكلفة في حماية البحر الأحمر تحت قيادة الأسطول الأمريكي الخامس، قال المصدر إن "القوة لا تزال لم تفعل بعد"، في إشارة إلى استغلال الحوثيين ذلك في تنفيذ هجومهم المسلح ضد السفينة السياحية.
وهذا أول هجوم من نوعه تنفذه المليشيات البحرية للحوثيين على سفينة سياحية في البحر الأحمر بعد الاشتباك مع طاقمها الأمني، كما يعد الأول منذ إعلان تشكيل قوة المهام المشتركة الدولية في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية على موقعها الإلكتروني، الخميس، إن سفينة شحن تعرضت لهجوم على بعد 34 ميلا بحريا (63 كيلومترا) جنوب غربي الحديدة باليمن.
ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي، قرصنت مليشيات الحوثي، سفينة "روابي" الإماراتية، من الممر الدولي واقتادتها إلى ميناء الصليف وصادرت حمولتها واعتقلت طاقمها، في جريمة لاقت موجة تنديد يمنية ودولية وإقليمية.
وكانت السفينة تقل معدات وتجهيزات ميدانية خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بجزيرة سقطرى بعد انتهاء مهمته الإنسانية.
وتتخذ مليشيات الحوثي من شريط ساحلي يصل طوله إلى أكثر من 300 كيلومتر بما فيه ميناء الحديدة الحيوي نقطة انطلاق للهجمات البحرية وأعمال القرصنة، وذلك بالتنسيق مع سفن إيران الجوالة في البحر الأحمر.