قتيلان من المحتجين بالعراق.. وإيران تمنع رعاياها من السفر لبغداد وسامراء
تتسارع الأحداث في العراق مع بدء اشتباكات بين المحتجين الموالين لزعيم التيار الصدري وقوات الأمن من جانب وبين الصدريين ومحتجين موالين لما يعرف بـ"الإطار التنسيقي" المدعوم من إيران.
وفي نبأ عاجل قالت وكالة "رويترز" للأنباء إن قتيلين سقطا وأصيب 19 أخرون، اليوم الإثنين، في اشتباكات بالعاصمة العراقية بغداد.
وفي السياق دعت إيران رعاياها في العراق إلى عدم السفر إلى مدينتي بغداد وسامراء واللتين تشهدان اشتباكات بين المحتجين.
كما أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، مساء الاثنين، منع مواطنيها من السفر إلى العراق للمشاركة في زيارة الأربعين التي ستقام الشهر المقبل.
وقال نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية مير أحمدي في حديث للتلفزيون الإيراني على خلفية تطورات الأحداث الأمنية في العراق "ندعو المواطنين الايرانيين الى عدم السفر للعراق حتى إشعار آخر وسنعمل على اعادة الزوار الايرانيين الى البلاد بسلام".
وبين أحمدي "نظرًا لحقيقة أن حماية سلامة الزوار الإيرانيين هي أولوية بالنسبة لنا، فمن الضروري لمواطنينا الامتناع مؤقتًا عن السفر إلى العراق حتى إشعار آخر"، مبيناً "إن وزارة الداخلية الإيرانية تراقب الأوضاع في العراق".
وتوافد الآلاف من الإيرانيين خلال الأيام الثلاثة الماضية عبر المنافذ البرية مع العراق إلى مدينة كربلاء للمشاركة في هذه الزيارة.
وتتوقع السلطات الإيرانية مشاركة نحو خمسة ملايين إيراني في زيارة الأربعين لهذا العام بسبب التسهيلات التي قدمتها الحكومة العراقية وفتح أكثر من خمسة منافذ بين البلدين.
وكانت السفارة الإيرانية في بغداد طلبت، اليوم الاثنين، من مواطنيها المتواجدين في العراق بعدم السفر إلى العاصمة بغداد وسامراء بسبب تصاعد الاحتجاجات الشعبية بين أنصار التيار الصدري والقوات الامنية على خلفية اقتحام محتجين لمبنى القصر الحكومي.
وقالت السفارة الإيرانية في بيان لها نشرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "نطلب الرعايا الايرانيين المتواجدبن في العراق بعدم السفر الى العاصمة بغداد والكاظمية وسامراء حتى إشعار آخر بسبب حظر التجول الذي فرضته الحكومة العراقية".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق عن حظر التجوال الشامل في جميع المحافظات العراقية يبدأ من الساعة السابعة من مساء اليوم.
وفي وقت سابق اليوم، افاد مصدر طبي، بمقتل شخص وإصابة ١٥ آخرين خلال محاولات الأمن تفريق المتحجين وإخلاء القصر الرئاسي ببغداد.
وذكر المصدر، لـ"العين الإخبارية"، أن "قوات أمنية تابعة لمكافحة الشغب تبادلت العنف مع المحتجين الذين اقتحمو القصر الرئاسي في محاولة منها لاخلاءالمبنى والدفع بهم عند اسوار المنطقة الخضراء".
واضاف المصدر، أن " عناصر أمنية استخدمت قنبلة دخانية تبعها بعد ذلك استخدام الرصاص الحي مما أسفر عن مقتل متظاهر واصابة١٥ آخرين بجروح متفاوتة الخطورة".
اعتزال الصدر
ومع تواصل الانسداد السياسي الذي يعيشه العراق، انفجر الوضع على الأرض، وزاده اشتعالا إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اعتزاله السياسة.
إعلان الصدر دفع أنصاره، الذين يعتصمون منذ أسابيع داخل مقر البرلمان في المنطقة الخضراء، للتظاهر واقتحام المقر الرئيسي لمجلس الوزراء.
ووقعت اشتباكات بين أنصار الصدر وأنصار جماعات مدعومة من إيران خارج المنطقة الخضراء بوسط بغداد، وتبادلوا الرشق بالحجارة، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
تلك الاشتباكات دفعت القوات الأمنية لإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين، وقال مصدر أمني، إن "القوات الأمنية أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين بالمنطقة الخضراء".