مجموعة السبع تحسم قرار "سقف النفط الروسي".. إجماع وتنفيذ عاجل
حسمت مجموعة السبع قرارها بشأن فرض حد أقصى على أسعار النفط الروسي، مؤكدة أنها وافقت على الخطوة وستنفذها بصورة عاجلة.
واليوم، أعلنت مجموعة السبع أنها ستفرض "بصورة عاجلة" سقفا على سعر النفط الروسي داعية "ائتلافا واسعا" من الدول للانضمام إلى هذا الإجراء، في إعلان صدر الجمعة.
وكتب وزراء مالية الدول السبع في الإعلان أن "سقف الأسعار سيحدد عند مستوى مبني على سلسلة من البيانات الفنية وسيقرره التحالف بمجمله قبل وضعه موضع التنفيذ" مؤكدة أن الأسعار في المستقبل "ستحدد علنا بصورة واضحة وشفافة".
وقالت مراسلة لشبكة سكاي نيوز إن وزراء مالية مجموعة السبع وافقوا على الخطوة بهدف تقليص الإيرادات التي تمول الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا مع الإبقاء على تدفق الخام لتجنب ارتفاع الأسعار.
وفي تغريدة على تويتر، نقلت مراسلة سكاي نيوز تمارا كوهين عن وزير المالية البريطاني ناظم الزهاوي قوله "سنحد من قدرة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على تمويل حربه من صادرات النفط عن طريق حظر خدمات، مثل التأمين على السفن التي تحمل النفط الروسي وتوفير التمويل لها، فوق سقف سعر متفق عليه".
كما قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في إفادة صحفية بعد الإعلان عن الخطوة إن اقتراح مجموعة السبع وضع سقف لأسعار النفط الروسي سيقلص الإيرادات الروسية والتضخم.
وأضاف أن المجموعة تسعى لتوافق في الآراء حول تطبيق سقف الأسعار وتريد من جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي المشاركة في هذه الخطوة.
وقال "نريد الحد من إيرادات روسيا، مع تقليل الضرر الاقتصادي الذي يلحق بمجتمعاتنا في الوقت نفسه".
من جانبه عبر وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي عن ترحيبه باتفاق وزراء مالية مجموعة السبع، داعيا إلى تنفيذ الخطة بسرعة.
وأضاف في تصريحات للصحفيين أن الحد الأقصى من شأنه أن يساعد في تخفيف ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم.
وفي وقت سابق اليوم، قال الكرملين إن روسيا ستوقف بيع النفط للدول التي تفرض حدا أقصى لأسعار موارد الطاقة الروسية، وهو ما قالت موسكو إنه سيؤدي إلى زعزعة كبيرة لاستقرار سوق النفط العالمية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف "الشركات التي تفرض حدا أقصى للسعر لن تكون بين الحاصلين على النفط الروسي"، مؤيدا تعليقات أدلى بها ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أمس الخميس.
وأضاف بيسكوف "ببساطة، لن نتعاون معها على مبادئ غير سوقية".
وفرض الاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا العام حظرا جزئيا على مشتريات النفط الروسي، والذي تقول بروكسل إنه سيوقف 90 بالمئة من صادرات روسيا إلى التكتل المكون من 27 دولة عندما يدخل حيز التنفيذ بالكامل.
وأشار بيسكوف إلى أن المواطنين الأوروبيين هم من يدفعون ثمن مثل هذه الإجراءات، التي جاءت ردا على عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف أن "أسواق الطاقة مصابة بالاهتياج. وهذا بشكل رئيسي في أوروبا، حيث أدت الإجراءات المناهضة لروسيا إلى وضع تشتري فيه أوروبا الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة مقابل الكثير من المال - أموال غير مبررة. الشركات الأمريكية تزداد ثراء ودافعو الضرائب الأوروبيون يزدادون فقرا".
وقال بيسكوف إن روسيا تدرس كيف يمكن أن يؤثر تحديد سقف لأسعار صادراتها النفطية على اقتصادها.
وأردف قائلا "شيء واحد يمكن قوله بثقة: مثل هذا التحرك سيؤدي إلى زعزعة استقرار أسواق النفط بشدة".
وقبل أن ترسل روسيا عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا في فبراير شباط، كانت أوروبا وجهة لما يقرب من نصف صادرات روسيا من النفط الخام والمنتجات البترولية، وفقا للوكالة الدولية للطاقة.
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA= جزيرة ام اند امز