"أوبك+": خفض إنتاج النفط 100 ألف برميل يوميا في أكتوبر
وافق تحالف "أوبك+" على خفض أهداف إنتاج النفط 100 ألف برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وبحسب رويترز، قال تحالف "أوبك+" اليوم الإثنين، إن رئيسها سيبحث الدعوة لاجتماع وزاري لأوبك وحلفائها في أي وقت لمعالجة التطورات في السوق إذا لزم الأمر.
وأكد مصدر في تصريحات لرويترز، أن أوبك+ توافق على خفض أهداف إنتاج النفط 100 ألف برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأضاف أن أوبك+ تعقد اجتماعها القادم في 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وفي وقت سابق اليوم، قالت ستة مصادر في أوبك+، في تصريحات لرويترز، إن من المرجح أن تبقي المجموعة حصص إنتاج النفط دون تغيير لشهر أكتوبر/تشرين الأول في اجتماع اليوم الإثنين، ومع ذلك لم تستبعد بعض المصادر الخفض الطفيف للإنتاج لدعم الأسعار التي تراجعت بسبب المخاوف من التباطؤ الاقتصادي.
يأتي اجتماع أوبك+ اليوم على خلفية معقدة من بينها احتمال زيادة الإمدادات بفضل عودة الخام الإيراني إلى الأسواق إذا نجحت إيران في إحياء اتفاق عام 2015 النووي مع القوى العالمية.
ومن ناحية أخرى قالت روسيا إنها ستوقف الإمدادات للدول التي تدعم فكرة وضع حد أقصى لأسعار إمدادات الطاقة الروسية في خضم الصراع العسكري الدائر في أوكرانيا.
كما واصلت روسيا خفض شحنات الغاز إلى أوروبا، مما سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من ارتفاع الأسعار.
وتراجع خام برنت إلى نحو 95 دولارا للبرميل من 120 دولارا في يونيو حزيران وسط مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي وركود في الغرب.
ومن المتوقع أن تضيف إيران مليون برميل يوميا للإمدادات العالمية، وهو ما يساوي واحدا بالمئة من الطلب العالمي، في حالة تخفيف العقوبات على الرغم من أن احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي بدت أكثر ضبابية يوم الجمعة.
وأشارت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج في أوبك، الشهر الماضي إلى إمكانية خفض الإنتاج لمعالجة ما تعتبره تراجعا مبالغا فيه في أسعار النفط.
وقال ماثيو هولاند، المحلل في شركة إنرجي أسبكتس لأبحاث الطاقة "أوبك+ قلقة إزاء التقلب طويل الأمد في الأسعار نتيجة ضعف الثقة في الاقتصاد الكلي وضعف السيولة وتجدد عمليات الإغلاق الصينية(لمكافحة كوفيد-19) وكذلك الغموض بشأن اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران والجهود الرامية لفرض حد أقصى لأسعار النفط الروسي".
ومع ذلك، هناك إشارات من السوق الفعلية على أن المعروض لا يزال محدودا وأن الكثير من دول أوبك تنتج أقل من المستهدف، بينما تهدد العقوبات الغربية الجديدة الصادرات الروسية.
وقال كريج إيرلام، المحلل في شركة أواندا للخدمات المالية "... ربما يكون الخيار الأكثر منطقية هو الانتظار هذا الشهر وإعادة النظر في المستقبل عندما يكون هناك مزيد من الوضوح".