رئيس الوزراء التونسي أقال 6 مسؤولين أمنيين كبار بينهم وزير دولة في إطار خطط لإصلاح الجهاز الأمني بعد تفجير حافلة للحرس الرئاسي.
أقال رئيس الوزراء التونسي، اليوم (الثلاثاء)، 6 مسؤولين أمنيين كبار من بينهم كاتب الدولة للأمن (وزير دولة) في إطار خطط لإصلاح الجهاز الأمني بعد أسبوع من هجوم انتحاري على حافلة للحرس الرئاسي.
وكشفت قوات الأمن التونسية أيضا اليوم، مخبأين للأسلحة بهما بنادق كلاشينكوف وأحزمة ناسفة ومتفجرات وصواعق وذخيرة في مدينتي أكودة ومنزل بورقيبة.
وفي الأسبوع الماضي قُتل 12 من حرس الرئيس التونسي بعد أن فجّر انتحاري نفسه في حافلة كانت تستعد لنقلهم إلى القصر الرئاسي. وتبنّى تنظيم "داعش" الهجوم، وهو أول تفجير في العاصمة وثالث هجوم كبير في تونس بعد هجومين كبيرين استهدفا سياحًا هذا العام.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء اليوم، إنه تم إعفاء كاتب الدولة للأمن (وزير دولة) رفيق الشلي من منصبه، دون أن تعطي أي سبب للإقالة.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان عن التغييرات الخمسة الأخرى، حيث ذكر البيان أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد "قرر تعيين عبد الرحمان الحاج علي مديرًا للأمن الوطني، وعمر مسعود مديرًا عامًّا للأمن العمومي، وعماد عاشور مديرًا عامًّا للمصالح المختصة (المخابرات) ونجيب الضاوي مديرًا عامًّا للمصالح الفنية، وسامي عبد الصمد متفقدًا عامًّا للأمن الوطني".
وقال رياض الرزقي الناطق الرسمي باسم "النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي"، النقابة الرئيسية لقوات الأمن في البلاد، إن الحبيب الصيد أعاد بموجب هذه التغييرات خطة مدير عام للأمن الوطني التي تم حذفها في وقت سابق.
وأضاف أن عمر مسعود سيخلف في الإدارة العامة للأمن العمومي سامي عبد الصمد، وأن الأخير سيخلف توفيق بوعون في التفقدية العامة للأمن الوطني، وأن عماد عاشور سيحل مكان عاطف العمراني في الإدارة العامة للمصالح المختصة، ونجيب الضاوي مكان عز الدين الخلفي في الإدارة العامة للمصالح الفنية.
ويعد عاطف العمراني محسوبًا على حركة "النهضة الإسلامية" التي قادت منذ نهاية 2011 حتى مطلع 2014 حكومة "الترويكا" وعينته مديرًا عامًّا للمصالح المختصة.