وزارة الأوقاف المصرية لـ"العين": منْع حج الإيرانيين وِزر تتحمله طهران
مستشار وزير الأوقاف المصري قال لـ"بوابة العين" إن "قرار إيران بمنع مواطنيها من الحج بمثابة الوزر الذي يقع على وليّ الأمر الإيراني
قال مستشار وزير الأوقاف المصري، الشيخ صبري عبادة، لـ"بوابة العين" إن قرار إيران بمنع مواطنيها من الحج هذا العام، بمثابة الوِزر الذي يقع على وليّ الأمر الإيراني.
وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف، أضاف الشيخ عبادة، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر والذي يشغل منصب مستشار قطاع المديريات بوزارة الأوقات لبوابة "العين" إن "هذا القرار تعطيل لشعيرة من شعائر الإسلام، ووزر يتحمله ولي الأمر الإيراني، الذي تعنت في عدم الامتثال لشروط المملكة العربية السعودية".
وقال " للسعودية حق في وضع الشروط الملائمة والتي يمكنها من الحفاظ على هذه الأماكن الطاهرة بصفتها صاحبة الولاية الكاملة على تنظيم شعيرة الحج بما يحفظ أمن واستقرار المقدسات".
واعتبر مستشار وزير الأوقات أن القرار "يؤكد علامات الاتهام التي أُشيعت أن لهم يدا في حادث من، وأن دماءهم هؤلاء في أعناقهم"، في إشارة إلى حادث التدافع بموسم الحج بمنسك "منى" والذي أسفر عن مقتل 800 من الحجاج.
واعتبر عبادة "أنها دعوة لشق الصف الإسلامي والعربي، وعليه أناشد دولة إيران أن تلتزم بشروط المملكة العربية السعودية، حيث إن الهدف من ذلك هو الحفاظ على حياة الحجاج، وأن تخرج هذه الشعيرة التي تمثل ركنا من أركان الإسلام بمظهر يليق بالأمة الإسلامية جمعاء".
وأبدى المسؤول الديني رغبته في خلق قنوات تواصل بين المسؤولين، على كافة المستويات بين الدولتين، لحل الأزمة، التي قال إن وزرها أبدًا لا يقع على السعودية وإنما على طهران.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إيران أنها لن ترسل حجاجا إلى مكة المكرمة هذا العام، بحسب ما ذكره التلفزيون الإيراني الرسمي.
وقال وزير الثقافة والارشاد الإسلامي الإيراني، علي جنتي، إن الحجاج الإيرانيين لا يستطيعون الذهاب إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج هذا العام بسبب العراقيل التي وضعتها السلطات السعودية" على حد زعمه.
وكانت وسائل إعلام سعودية قد ذكرت أمس السبت أن وفدا إيرانيا غادر السعودية دون التوصل لاتفاق بشأن أداء الإيرانيين لمناسك الحج هذا العام في ثاني محاولة فاشلة للتوصل لاتفاق بشأن الحج.
وتدهورت العلاقات بين البلدين بعد وفاة مئات الإيرانيين في تدافع أثناء الحج العام الماضي وبعدما قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية عقب اقتحام سفارتها بطهران في يناير كانون الثاني بسبب إعدام رجل دين شيعي سعودي.