انتخابات إيطاليا.. "الحزب الديمقراطي" يقر بالهزيمة
اعترف الحزب الديمقراطي، الذي يمثل يسار الوسط بإيطاليا، في ساعة مبكرة من صباح الإثنين بهزيمته في الانتخابات العامة وقال إنه سيكون أكبر قوة معارضة في البرلمان المقبل.
وقالت ديبورا سيراتشياني، البرلمانية البارزة في الحزب الديمقراطي، للصحفيين في أول تعليق رسمي للحزب على النتيجة "هذه أمسية حزينة للبلاد" (اليمين) له الأغلبية في البرلمان لكن ليس في البلاد".
وتعرض الحزب الذي كان يحكم سابقا مع تحالفه اليساري للإطاحة خلال الانتخابات من قبل الكتلة اليمينية بقيادة جورجيا ميلوني وحزبها "إخوة إيطاليا".
وتشير التوقعات الأولية إلى أن الحزب الديمقراطي حصل على نسبة 20% تقريبا من الأصوات، والتي ستكون أعلى قليلا مما حصل عليه في انتخابات 2018.
ومع ذلك، فإن الأرقام الأولية أشارت إلى أن التحالف اليميني تمكن من زيادة نتيجته بنحو ستة أضعاف.
وأظهرت النتائج المؤقتة فوز تحالف يميني بزعامة حزب إخوة إيطاليا الذي تقوده جورجيا ميلوني بنحو 43% من الأصوات وأنه في طريقه للحصول على أغلبية واضحة في البرلمان.
وبعد أن بقي في صفوف المعارضة في كل الحكومات المتعاقبة منذ الانتخابات التشريعية في 2018، فرَضَ حزب فراتيلي ديتاليا نفسه بديلا رئيسيا، وانتقلت حصته من الأصوات من 4,3% قبل أربع سنوات إلى حوالي ربع الأصوات (بين 22 و26%)، وفق استطلاعات الخروج من مكاتب الاقتراع الأحد، ليُصبح بذلك الحزب المتصدر في البلاد.
والتحالف الذي يُشكّله الحزب مع كل من الرابطة اليمينية المتطرفة بقيادة ماتيو سالفيني وحزب فورزا إيطاليا المحافظ بقيادة سيلفيو برلسكوني، يُتوّقع أن يفوز بما يصل إلى 47% من الأصوات. ومع اللعبة المعقدة للدوائر الانتخابية يُفترض أن يضمن هذا التحالف لنفسه غالبية المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ.
وإذا ما تأكدت هذه النتائج، فإن حزب فراتيلي ديتاليا والرابطة سيكونان قد حصلا معا على "أعلى نسبة من الأصوات التي سجلتها أحزاب اليمين المتطرف على الإطلاق في تاريخ أوروبا الغربية منذ عام 1945 إلى اليوم"، بحسب المركز الإيطالي للدراسات الانتخابية.
وسيشكل ذلك زلزالا حقيقيا في إيطاليا، إحدى الدول المؤسسة لأوروبا وثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو، وكذلك في الاتحاد الأوروبي الذي سيضطر إلى التعامل مع السياسيّة المقربة من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA==
جزيرة ام اند امز