احذر.. العمل لساعات دون "استراحة" يصيبك بهذه الأمراض
ضغوط العمل تؤثر بشكل كبير على حالتك العقلية والنفسية ومن ثم على حالتك العضوية.
حذرت دراسة جديدة من أن ضغوط العمل المتواصل دون "استراحة" تعرض الملايين من الموظفين لخطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة الديلي إكسبريس البريطانية أن مخاوف الموظفين، الذين يقضون معظم عملهم على مكتب، من عدم قدرتهم على إنهاء عملهم تمنع ٣ من كل ٥ موظفين من مغادرة مكاتبهم لمجرد تناول الغداء.
ووجدت الدراسة التي أجرتها جمعية الشراكة الخيرية الوطنية، التي تجمع بين هيئة أمراض السكر البريطانية ومؤسسة أمراض القلب البريطانية، أن ضغوط العمل تؤثر بشكل كبير على حالتك العقلية والنفسية ومن ثم على حالتك العضوية.
وعلى الرغم من أن أكثر من 9 من بين كل 10 موظفين يرون أن وجودهم في خارج المكان يجعلهم يشعرون بصحة أفضل أو أكثر إيجابية، لكن أكثر من نصف الذين تم شاركوا في الدراسة، تحديدا ما يعادل 52٪، لا يتركون مكاتبهم لتناول طعام الغداء.
ويوجد تقريبًا واحد من كل 4 يقولون إنهم يعملون بصورة منتظمة خلال فترة راحتهم.
ووجدت الدراسة أن واحدًا من كل 3 موظفين يقولون إن أعباء العمل الثقيلة تجعلهم مكبلين إلى مكاتبهم في وقت الغداء، في حين أن 14٪ يلقون اللوم على ثقافة مكان العمل، و13٪ يرون أن الضغوط هي السبب في عدم حصولهم على قسط من الراحة في منتصف النهار.
وطالبت جمعية الشراكة الوطنية الموظفين بالحفاظ على وقت استراحة الغداء، وممارسة المشي للمساعدة في حماية صحتهم.
وذكر الأطباء المشرفون على الدراسة أنه عندما تكون تحت ضغط العمل فإنه من السهل أن تتخلى عن استراحة الغداء، وبدلًا من ذلك تتناول وجبة سريعة على المكتب، وهو أمر غير صحي.
وأوضحوا أن من يفعلوا ذلك هم أكثر عرضة لتناول طعام غير صحي، وتتوقف عن ممارسة أي نشاط الناس الأمر الذي له صلة بالعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والدورة الدموية.
وأكدوا أن كلا الحالتين خطيرة وتؤثر على الملايين من الناس إضافة إلى ملايين آخرين عرضة للخطر.
ومع ذلك، فإنه يمكن الوقاية من ذلك إلى حد كبير وممارسة النشاط هي الوسيلة الفعالة للمساعدة في تقليل المخاطر.
وذكروا أنه حتى مجرد 10 دقائق بعيدًا عن مكتبك وممارسة المشي يمكن أن تريح عقلك ويمكن أن تساعد على إحداث فارق كبير وتخفيف التوتر، الأمر الذي ينعكس إيجابيًّا على صحتك.
وكشف الأطباء أن عدد المصابين بمرض السكري من النوع 2 أو أمراض القلب أصبح أكثر من ذي قبل، وأن حوالى 3.6 مليون شخص في بريطانيا وحدها مصابون حاليًّا بمرض السكري من النوع 2 ، و7 مليون مصابون بأمراض القلب وأمراض الدورة الدموية.
وأشارت الدراسة إلى أن 5٪ فقط من الموظفين الذين شملتهم الدراسة يمارسون نشاطًا خلال استراحة الغداء الخاصة بهم، مثل الذهاب إلى الصالة الرياضية أو نزهة على الأقدام، وما يقرب من 1 من كل 4، أقالوا إنهم لا يهتمون، وفي الوقت نفسه، فإن ما نسبتهم 83٪ لا يعرفون حجم النشاط البدني الموصى به أسبوعيًّا.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuMTQwIA== جزيرة ام اند امز