دعوة إيرانية للملك سلمان.. مسارات جديدة على طريق التقارب
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران وجهت دعوة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لزيارة البلاد في ظل تقارب في العلاقات بين البلدين.
ولم يصدر تعليق بعد من الرياض بشأن تلقي أو قبول الدعوة الإيرانية.
قال ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن إيران وجهت الدعوة إلى ملك السعودية لزيارتها.
وأوضح كنعاني في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون: "الرئيس الإيراني (إبراهيم رئيسي) أرسل دعوة إلى العاهل السعودي ردا على دعوة وصلته من الرياض".
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد العلاقات بين البلدين تقاربا بعد وساطة صينية أنهت قطيعة دبلوماسية استمرت سنوات.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون في إيران إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى زيارة الرياض.
لكن المملكة العربية السعودية لم تؤكد الدعوة، ولم تتحدث وسائل الإعلام فيها عنها.
إلا أن نائب نائب الرئيس الإيراني، محمد مخبر، قال إن رئيسي "رحّب" بهذه الدعوة التي وجهها له العاهل السعودي لزيارة الرياض.
وأضاف أن "الاستراتيجية الرئيسية لرئيسي منذ اليوم الأول لانتخابه كرئيس، كانت تهدئة العلاقات مع دول المنطقة وتحسينها".
وتعد دعوة العاهل السعودي لزيارة طهران قفزة جديدة على طريق إعادة العلاقات بين البلدين، وطي صفحة 7 سنوات من القطيعة، بعد دخول الصين على خط الوساطة.
وأوائل الشهر الجاري وصل وفد سعودي إلى طهران لبحث إجراءات فتح سفارة السعودية في إيران، وذلك بعد يومين من اللقاء التاريخي الذي جمع وزيري خارجية البلدين في بكين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الخارجية قوله إن الزيارة تدخل في إطار تنفيذ "الاتفاق الثلاثي" الموقع في 10 مارس/آذار بين الدوليتين برعاية الصين، لإعادة العلاقات المقطوعة منذ 2016.
وتعهد الوزير السعودي، فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في بكين بالعمل من أجل استباب الأمن والاستقرار في منطقة الخليج.
وجاء في بيان مشترك أن الطرفين "أكدا على أهمية تنفيذ بنود اتفاقية بكين بشكل يعزز الثقة والتعاون من أجل إحلال الأمن والاستقرار والرفاهية في المنطقة".
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA==
جزيرة ام اند امز