مبادرة "إيغاد".. ضوء أخضر من الجيش السوداني وهدوء يلوح في الأفق
قبل يوم من انتهاء الهدنة الحالية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دخلت منظمة "إيغاد" على خط الأزمة بين الفريقين المتناحرين، بمبادرة حاولت من خلالها لتهدئة الأوضاع.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال يوم الإثنين، إنه توصل مع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في جميع أنحاء البلاد دخل حيز التنفيذ الثلاثاء.
ورغم أن الهدنة لم تشهد توقفًا كاملا لأعمال القتال بين البرهان وحميدتي، إلا أنها شهدت هدوءًا في الجبهات، سمحت لعودة الحياة في الخرطوم إلى جزء من طبيعتها.
وقبل الوصول إلى محطة انتهاء الهدنة وتجدد القتال، دخلت "إيغاد" على خط الأزمة بمبادرة، حاولت من خلالها إخماد التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
تفاصيل المبادرة
وحول تلك المبادرة، قال مكتب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان تسلم مبادرة منظمة إيغاد التي تمخضت عن الاجتماع الإسفيري الذي عقد في وقت سابق بين رؤساء دول المنظمة، وتقرر فيه تكليف رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي بالعمل على مقترحات حلول للأزمة الحالية.
وبحسب بيان الجيش، فإن المقترحات تتلخص في: تمديد الهدنة الحالية إلى 72 ساعة إضافية، وإيفاد ممثل واحد من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى جوبا بغرض التفاوض حول تفاصيل المبادرة.
وأبدى عبدالفتاح البرهان، موافقته المبدئية على تلك المبادرة، وشكر ممثلي المنظمة على مساعيهم واهتمامهم بالأزمة الحالية، بحسب بيان الجيش السوداني.
يأتي ذلك، فيما لم تصدر قوات الدعم السريع، أي بيان يشير إلى موقفها من تلك المبادرة، وما إذا كانت وافقت عليها أم لديها اعتراضات بشأنها.