تنازلات ومكافآت وعقود.. كيف أنهت روسيا تمرد فاغنر؟
بعد اقترابها مسافة 200 كيلومتر من موسكو، أعلن قائد قوات فاغنر يفغيني بريغوجين وقف تقدم قواته، وتهدئة الأوضاع بعد اتفاق مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وبحسب ما أفصح عنه الكرملين فقد جاءت قرار بريغوجين بالتراجع وسحب قواته بعد توصله لاتفاق قدمت فيه موسكو تنازلات ووعدت بمكافآت.
- بوساطة بيلاروسية.. فاغنر توقف تحركاتها وتوافق على تهدئة الوضع بروسيا
- أنقرة وطهران ومينسك.. رسائل دعم قوية تهبط على بوتين
تفاصيل الاتفاق
وحول تفاصيل الاتفاق قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن "لوكاشينكو عرض التوسط للتوصل إلى اتفاق، بناء على موافقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه على معرفة شخصية ببريغوجن منذ نحو 20 عاما".
وأضاف بيسكوف أن "القضية الرئيسية ضد بريغوجين سيتم إسقاطها عنه، وسيغادر إلى بيلاروسيا"، لكن بيسكوف لم يحدد ما سيفعله بريغوجين هناك في بيلاروسيا.
وحول مكان بريغوجين، قال المتحدث باسم الكرملين "لا نعلم مكان تواجد قائد مجموعة فاغنر الآن".
أما فيما يخص المقاتلين التابعين لفاغنر فقد شمل الاتفاق من شاركوا في التمرد ومن لم يشاركوا، ووعد الكرملين بـ"عدم مقاضاة من شاركوا في التمرد"، أما الذين لم يشاركوا فقد فتح الكرملين الباب أمامهم لـ"توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية".
وحول ما إذا كان بوتين لا يزال يثق بوزير الدفاع قال بيسكوف: "لست على علم بأي تغييرات في هذا الصدد"، مشيرا إلى أنه "لن يكون هناك خطاب جديد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المستقبل القريب".
إعلان بريغوجين
وكان بريغوجين، أعلن عن وقف تحرك قواته باتجاه موسكو، مؤكدا أنها استدارت وتغادر الآن في الاتجاه المعاكس.
وفي رسالة صوتية نشرها على حسابه في تليغرام قال: "أرادوا حل شركة فاغنر العسكرية الخاصة. لقد تقدمنا خلال 24 ساعة، وبقي أقل من 200 كيلومتر إلى موسكو، خلال هذا الوقت لم تنزف قطرة واحدة من دماء مقاتلينا".
وأضاف: "الآن حان الوقت الذي يمكن فيه للدماء أن تراق، لذلك.. وإدراكا منا للمسؤولية الكاملة عن حقيقة أن الدماء الروسية ستراق على أحد الجانبين، كتائبنا تستدير ونغادر في الاتجاه المعاكس للمعسكرات الميدانية وفقا للخطة".
وفي وقت سابق، أعلنت الخدمة الصحفية لرئيس بيلاروس عن قبول مؤسس مجموعة "فاغنر" اقتراح ألكسندر لوكاشينكو وقف تحركات مسلحي المجموعة في روسيا، واتخاذ خطوات لتهدئة التوترات.
وكشفت الخدمة أن المفاوضات مع بريغوجين استمرت طوال اليوم، ونتيجة لذلك تم التوصل إلى اتفاقيات بشأن عدم جواز ارتكاب مذبحة دموية على أراضي روسيا.
وقبل بريغوجين اقتراح لوكاشينكو بوقف تقدم مسلحي "فاغنر" على أراضي روسيا.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA==
جزيرة ام اند امز