أوكرانيا تغتنم "رياح فاغنر".. هجمات على أكثر من جبهة
استغلت كييف زحف مجموعة فاغنر الروسية باتجاه موسكو، والتوتر الداخلي الروسي، في تحقيق مكاسب قبل أن تحدث تهدئة روسية.
إذ أعلنت القوات الأوكرانية، السبت، أنّها شنّت هجمات جديدة على القوات الروسية في منطقة دونباس في شرق البلاد وسيطرت على مزيد من الأراضي.
- بوساطة بيلاروسية.. فاغنر توقف تحركاتها وتوافق على تهدئة الوضع بروسيا
- دبلوماسيون أوكرانيون يقرؤون لـ"العين الإخبارية" تداعيات "تمرد فاغنر"
وقالت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار إنّ القوات الأوكرانية هاجمت الخطوط الروسية قرب بلدات أوريكوفو-فاسيليفكا وباخموت وبوبدانيفكا وياغيدني وكليشيفكا وكورديوميفكا.
جاء ذلك قبل وقت قصير من إعلان الرئاسة البيلاروسية توسطها بين السلطات الروسية ومجموعة فاغنر، والتوصل لاتفاق لتهدئة الوضع.
وبناء على ذلك، قال رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، السبت، إنه أمر مقاتليه، الذين كانوا يتقدمون صوب موسكو، بالعودة إلى قواعدهم لتجنب إراقة الدماء.
وأضاف بريغوجين أن مقاتلي المجموعة تقدموا إلى مسافة تبعد 200 كيلومتر من موسكو خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
من جانبه، قال الخبير المصري في مجال الأمن القومي أحمد رفعت، إن "فاغنر شركة أمنية روسية لعبت دورا مهما في روسيا وفي أوكرانيا وعدد من الدول الأفريقية".
وأكمل رفعت، في حديث لـ"العين الإخبارية" أن "ما حدث من رئيس فاغنر ناتج عن إحساسه بعدم التقدير الكافي بعد سيطرة قواته على مدينه باخموت الأوكرانية، مع الاتهامات الأخيرة لوزير الدفاع".
وبين أن "القوات المسلحة الروسية لم تقم بالتعبئة باعتبار ذلك تمردا خفيفا تستطيع السيطرة عليه".
وأشار إلى أن "ما يحدث من استفزازات متتالية من قائد فاغنر قد يدفع بقيادات الجيش للحشد بالتعبئة الكاملة لسحق ذلك التمرد والدفاع عن وحدة الوطن والأراضي.
وحول تأثر الدفاعات في أوكرانيا نتيجة الأحداث خاصة في التصدي للهجوم المضاد، رأي الخبير المصري في مجال الأمن القومي، أن ذلك "لن يحدث نتيجة تسلم الجيش الروسي المرتكزات والمواقع من قوات فاغنر بعد السيطرة على باخموت".
وأشار إلى أن "القوات الروسية التابعة للجيش ناجحة حتى الآن في التصدي للهجوم الأوكراني المضاد مما يجعلها بعيدة عن التأثر بأحداث التمرد باستثناء بعض التراجع في المعنويات".
من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن بحث هاتفياً السبت مع قادة كلّ من فرنسا وألمانيا وبريطانيا في تطوّرات الأزمة في روسيا، حيث تشنّ مجموعة فاغنر منذ مساء الجمعة تمرّداً مسلّحاً.
وقالت الرئاسة الأمربكية في بيان إنّ بايدن والقادة الأوروبيين ناقشوا "الوضع في روسيا"، و"أكّدوا دعمهم الراسخ لأوكرانيا".
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض أنّ بايدن، إضافة إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين، أُطلعوا على "آخر التطوّرات في روسيا".
وأضاف المصدر ذاته أنّ "الرئيس ونائبة الرئيس سيواصلان الاطلاع (على المعلومات) طيلة اليوم".
وفي وقت سابق، تحدّث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظرائه من دول مجموعة السبع، وناقشوا التطورات الميدانية في روسيا.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg جزيرة ام اند امز