بوتين يخير "فاغنر".. "عقد الدفاع" أو بيلاروسيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، إن مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة أمامهم فرصة التوقيع على عقد وزارة الدفاع أو الذهاب إلى بيلاروسيا.
وفي محاولة لحفظ ماء الوجه، قال الرئيس الروسي إن بلاده كانت ستقضي على التمرد على كل حال.
وأنهت المجموعة العسكرية تمردها بعد الوصول إلى اتفاق برعاية مينسك.
وهذا ثالث ظهور لبوتين في أعقاب تمرد فاغنر، ومحاولتهم التوجه إلى العاصمة موسكو في تحد لقيادة الجيش.
ووجه الرئيس الروسي الشكر لمقاتلي مجموعة فاغنر لرفضهم إراقة الدماء، لكنه تعهد بمحاسبة قادة التمرد.
وأشار إلى أن "البعض أراد أن يقتل الجنود الروس بعضهم بعضا وتبدأ الحرب الأهلية"، لافتا إلى أن التضامن المدني أثبت أن أي تهديد وابتزاز لروسيا سيفشل.
وعقب الكلمة قال الكرملين إن بوتين يعقد اجتماعًا مع وزير الدفاع وعدد من قادة المؤسسات الأمنية.
وفي وقت سابق، قال الكرملين إن بوتين سيصدر سلسلة قرارات مهمة في خطابه المرتقب، لكن الكلمة التي لم تتجاوز 6 قائق لم تحمل جديدا عن كلمته السابقة غداة التمرد.
وكانت فاغنر تشارك في العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا أوائل العام الماضي، ولعبت دورا بارزا في السيطرة على مدينة باخموت.
وتقدمت قوات قائد فاغنر يفغيني بريغوجين إلى موسكو وسيطرت في طريقها على مواقع للجيش قبل التوصل لاتفاق تسوية أعفي فيه من الملاحقة الجنائية.
وتوسط رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو لحل الأزمة، وبموجب الاتفاق عاد مقاتلو "فاغنر" إلى قواعدهم في وقت متأخر مساء السبت الماضي مقابل ضمانات لسلامتهم.
واليوم الإثنين قال بريغوجين، في رسالة صوتية مدتها 11 دقيقة، إن الزحف إلى موسكو بدأ بسبب "الظلم الذي تعرضت له (فاغنر)"، مشيرا إلى أنه "كان هناك قرار بحل المجموعة في الأول من يوليو/تموز".
وحذر من أن تحركه كشف عجز روسيا عن مواجهة التحديات الأمنية، مشيرا إلى أن قواته زحفت 780 كيلومترا دون أن تجد أي مقاومة.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز