الجيش الإسرائيلي يعلن تحرير جندية «رهينة» لدى حماس
أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، تحرير جندية كانت ضمن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عنه: "تم الليلة الماضية إطلاق سراح الجندية أوري مغيديش خلال العملية البرية" التي نفذها الجيش في القطاع، مشيرا إلى أنه أجريت لها الفحوصات الطبية وحالتها جيدة بينما التقت عائلتها.
وتعهد الجيش الإسرائيلي بأنه سيواصل و«الشاباك» بذل كل الجهود من أجل إطلاق سراح المختطفين.
يأتي البيان، بعد ساعات من بث حركة حماس، فيديو تظهر فيه ثلاث نساء قالت إنهن من الرهائن الذين تحتجزهم، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي المقطع «دعاية نفسية قاسية».
وقال بنيامين نتنياهو: «أتوجه إلى يلينا تروبانوف ودانيال ألوني ورايمون كيرشت اللواتي خطفتهن حماس التي ترتكب جرائم حرب.. أعانقكن، قلوبنا معكن ومع المخطوفين الآخرين»، مؤكدا أن بلاده «تبذل قصارى جهدها لإعادة جميع المخطوفين والمفقودين إلى وطنهم».
وكانت حركة حماس أعلنت استعدادها للإفراج عن جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ما موقف العمليات العسكرية؟
قال الجيش الإسرائيلي إنه توغل أكثر في شمال قطاع غزة خلال الليل ويوم الإثنين، وشارك في سلسلة من المعارك مع مقاتلي حماس وقتل العشرات منهم.
وبحلول منتصف الصباح قال شهود عيان لـ«تايمز أوف إسرائيل» إن الدبابات الإسرائيلية كانت على مشارف مدينة غزة وأغلقت طريقا رئيسيا يربط شمال غزة بالجنوب.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن قواته مدعومة بسلاح الجو اشتبكت خلال الليل مع أعضاء حركة حماس «الذين تحصنوا في المنازل وحاولوا مهاجمة الجنود»، على حد قوله، فيما أكدت حركة حماس «أنها تخوض قتالًا عنيفًا.. مع قوة الاحتلال في شمال غزة».
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري إن قوات إضافية دخلت قطاع غزة في اليوم الماضي، في الوقت الذي وسع فيه الجيش عمليته البرية، مضيفا: «نحن ننفذ عملية برية موسعة داخل القطاع.. القوات تتقدم نحو الإرهابيين، الذين يتحصنون في مناطق التجمع، ونحن نهاجمهم من الجو».
قصف إسرائيلي
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن طائرة مقاتلة قصفت موقع إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات وعددا من مقاتلي حركة حماس الذين تعرفت عليهم القوات البرية بالقرب من جامعة الأزهر في مدينة غزة.
وفي وقت لاحق من يوم الإثنين، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات واجهت عددا من خلايا حماس التي حاولت مهاجمتهم خلال ساعات الصباح، مشيرًا إلى أنه «تمكن من تدمير مواقع إطلاق صواريخ وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، فضلا عن بنى تحتية أخرى تابعة لحماس».
وقال شهود فلسطينيون لوكالة «فرانس برس» إن الدبابات شوهدت في منطقة الزيتون على مشارف مدينة غزة. وقال أحد السكان: «لقد قطعوا طريق صلاح الدين ويطلقون النار على أي سيارة تحاول السير فيه».
وفي خضم التوغل في شمال غزة، واصلت إسرائيل حث الفلسطينيين في المنطقة على الفرار إلى مناطق أكثر أمانًا في الجنوب، كما فعلت منذ أكثر من أسبوعين.