رئيس مؤتمر الأطراف COP28 يدعو للمرونة وقبول «حل وسط».. ويؤكد: تقليص الطموح ليس خيارا
دعا الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف COP28، المجتمعين في قمة المناخ العالمية إلى التحلي بالمرونة وقبول التوصل إلى حل وسط بشأن الموضوعات محل الاختلاف.
وأكد الدكتور سلطان الجابر أن رئاسة COP28 ممثلة في دولة الإمارات سعت على نحو دؤوب إلى تحقيق نتائج طموحة للغاية في هذه القمة، ولم تؤمن بتقليص الطموح كخيار مطروح على الإطلاق، وهو الأمر الذي أثمر بالفعل عن إعلانات تاريخية منذ اليوم الأول للمؤتمر، شملت إعلان تنفيذ صندوق الخسائر والأضرار، وإعلان ميثاق COP28 لخفض انبعاثات قطاع النفط والغاز الذي شهد انضمام 52 شركة تمثل 40% من إنتاج النفط العالمي.
- محمد بن راشد: استراتيجيات الإمارات في البيئة والمناخ آتت ثمارها.. واعتمدنا 10 مبادرات وقرارات جديدة
- الإعلام الدولي يحلل رسالة الدعم التاريخية لرئيس COP28: تجسيد للثقة والأمل في نتائج حاسمة
وشدد الدكتور سلطان الجابر على أن تقدما جيدا يتم إحرازه في القمة، لكنه لا يتم بالسرعة الكافية، داعيا الجميع إلى أن يكونوا مستعدين للتحلي بالمرونة وقبول حل وسط، ومؤكدا أن النتائج القادمة من المفاوضات الجارية حاليا ضمن COP28 هي مسؤولية الجميع، ويجب ألا تتخلف أبدا عن الطموح العالمي، وأن ترقى إلى السقف المأمول من هذه القمة.
وقال: "هذه هي الرئاسة الأولى لمؤتمر المناخ التي دعت جميع الأطراف إلى اقتراح أرضية مشتركة وتوافق في الآراء بشأن الوقود الأحفوري. لقد حان الوقت لجميع الأطراف للمشاركة بشكل بناء واقتراح صيغة علي".
وقال الدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأطراف COP28: "أعد الجميع بأن أصواتهم سيتم سماعها.. وملاحظاتهم سيتم تسجيلها.. كما سيتم بحث مخاوف الجميع دون تجاهلها".
وتابع الجابر، مؤكدا "هذه المرة تمكنا من صياغة أجندة ناجحة جدا للعمل المناخي وإحراز تقدم غير مسبوق ونتائج وتعهدات والتزامات كذلك غير مسبوقة"، قائلا: أناشد الجميع الإبقاء على هذه الروح الإيجابية والانفتاح.
واختتم الجابر: نحن بحاجة إلى نص يوافق عليه الجميع بشأن الهدف العالمي للتكيف.. وهذه نقطة سأظل أضغط للتوصل إليها.. ويجب أن ينتهي الأمر بما يتفق مع احتياجات الأطراف ومع حقيقة أن نتوصل إلى أعلى الأهداف طموحا.. وأنا على ثقة من أننا يمكننا حل هذه القضايا.
يأتي ذلك بينما يُتوقع أن يعود أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى دبي اليوم للمشاركة في المفاوضات الأخيرة.
ومن المقرر أن تُنشر صباح الإثنين مسودة جديدة للاتفاق الذي يفترض أن توافق عليه الأطراف في ختام المؤتمر.
إنجازات غير مسبوقة
وجمع COP28 أكثر من 83 مليار دولار في أيامه الخمسة الأولى، ليدشن مرحلة جديدة من العمل المناخي، كما تم إطلاق مجموعة من الإعلانات والتعهدات الأولى من نوعها التي تشمل الانتقال إلى أنظمة غذائية مستدامة وإعلانات COP28 بشأن الصحة، والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى مبادرات لخفض الانبعاثات من الصناعات كثيفة الانبعاثات.
وشهد المؤتمر 11 تعهداً وإعلاناً تم إصدارها وحظيت بدعم استثنائي واسع النطاق.
وكانت رئاسة COP28 قد توصلت في اليوم الأول من المؤتمر إلى اتفاق تاريخي لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وتم تقديم تعهدات دولية لتمويله بقيمة 792 مليون دولار.
وأطلقت دولة الإمارات صندوقاً للاستثمار المناخي برأس مال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار، تحت اسم "ألتيرّا"، يركز على جذب وتحفيز التمويل الخاص ويهدف الصندوق إلى جمع وتحفيز 250 مليار دولار إضافية على مستوى العالم، كما أعلنت عن تخصيص 200 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة إلى "الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة"، و150 مليون دولار لأمن المياه.
وأعلن البنك الدولي عن زيادة قدرها 9 مليارات دولار سنوياً (للسنتين 2024 و2025) لتمويل المشروعات المتعلقة بالمناخ، وأعلنت بنوك التنمية متعددة الأطراف الأخرى عن زيادة إضافية في الدعم المقدم للعمل المناخي بقيمة تتجاوز 22.6 مليار دولار.