أمريكا تتحدث عن «مرحلة جديدة» لحرب غزة.. وتحمل إيران مسؤولية هجمات الحوثي البحرية

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الجمعة، إن الحرب في غزة ستنتقل إلى "مرحلة جديدة تركز على الاستهداف الدقيق لقيادة حماس وعلى العمليات المدفوعة بالمعلومات الاستخباراتية".

ولم يقدم سوليفان تفاصيل بشأن موعد التحول في وتيرة الحرب، إلا أنه أكد أن "الأزمة في غزة ستأخذ وقتا ونسعى لعدم توسع رقعة الصراع".

وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي، في مؤتمر صحفي، خلال زيارة لإسرائيل اليوم: "بطبيعة الحال كانت ظروف وتوقيت ذلك ضمن المحادثات التي أجريتها مع رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو ومجلس وزراء الحرب والقادة العسكريين الإسرائيليين ووزير الدفاع".

السنوار والضيف

وتابع: "ستواصل إسرائيل بذل جهودها العسكرية لملاحقة حماس لبعض الوقت، لأنهم على سبيل المثال سيواصلون مطاردة كبار قادة حماس، يحيى السنوار ومحمد الضيف، ولا نعرف بالضبط كم من الوقت سيستغرق ذلك".

ومضى قائلا: "نعتقد أن الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من الشمال يجب أن يتمكنوا من العودة والشعور بالأمن الحقيقي".

وأكد أنه "ليس من الصواب أن تحتل إسرائيل غزة على المدى الطويل، الفلسطينيون والإسرائيليون يستحقون العيش بسلام".

وبدأت الحرب التي دخلت شهرها الثالث في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول وأسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب الدولة العبرية.

واحتجز نحو 240 شخصا رهائن واقتيدوا إلى قطاع غزة في يوم الهجوم ولا يزال نحو 135 منهم في أيدي حركة حماس وفصائل أخرى بعد الإفراج عن 105 رهائن خلال هدنة استمرت سبعة أيام وانتهت في الأول من ديسمبر/كانون الأول.

ورداً على هجوم حماس ذلك، أعلنت إسرائيل الحرب لـ"القضاء" على حماس، وهي تشنّ مذاك عمليات قصف مكثّف على قطاع غزة، أتبعتها بعملية برية اعتباراً من 27 أكتوبر/تشرين الأول.

وأدّت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل 18787 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لإعلام فلسطيني.

قرصنة الحوثي

وحول هجمات الحوثي البحرية، قال سوليفان إن "إيران مسؤولة عن اتخاذ خطوات لوقف هجمات الحوثيين على السفن".

وتابع: "نعمل مع المجتمع الدولي للتعامل مع تهديد الحوثيين".

وفي وقت سابق اليوم، قالت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري"، اليوم الجمعة، إن سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا مملوكة لشركة هاباج-لويد إيه.جي تعرضت لأضرار جراء "هجوم جوي" على بعد 50 ميلا بحريا شمالي ميناء المخا اليمني.

وأضافت أمبري، في مذكرة استشارية، أن السفينة كانت تتحرك جنوبا عبر مضيق باب المندب عندما أصيبت بمقذوف تسبب في نشوب حريق على سطحها وسقوط حاوية في البحر.