شركات الطيران تدعم اتفاقية للحد من انبعاثات الكربون رغم التكاليف
البلدان منقسمة بشأن عدة أمور في الاتفاقية المقترحة منها العدد الكبير من البلدان المعفاة. وتذكر مسودات أن ثلث الانبعاثات لن يتم تعويضها.
قال مسؤول في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، إن شركات الطيران تريد اتفاقية عالمية واحدة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الطائرات رغم تكاليفها الباهظة لتفادي إجراءات تنظيمية كثيرة يصعب التعامل معها.
ويتعين أن تحصل الخطة على دعم الدول الأعضاء بالاتحاد وعددها 191 في اجتماع يعقد في الخريف القادم أو مواجهة خطر فرض الاتحاد الأوروبي برنامجه الخاص بالانبعاثات على شركات الطيران الدولية.
وفي الاجتماع السنوي في دبلن، قال الاتحاد إن الاتفاق الذي تتزعمه المنظمة الدولية للطيران المدني ينبغي أن يكون الاتفاق الوحيد لتقليل الانبعاثات من الطيران الدولي.
وقال بول ستيل، أمين الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن هذه القضية "تأتي على رأس الأولويات. إنها تهيمن على المناقشات هنا في اجتماعات المجلس".
وأعرب عن أمله في إبرام الاتفاق في الاجتماع المقبل للمنظمة الدولية للطيران المدني في مونتريال بكندا. وتنص الخطة على السماح لشركات الطيران بتعويض انبعاثاتها بشراء حصص انبعاثات من مشروعات بيئية محددة.
وتدرك شركات الطيران أن الاتفاقية ستزيد التكاليف. وقال ستيل إن تكلفة الوقود على طائرة إيه 380 من لندن إلى بكين على سبيل المثال ستكون 45 ألف دولار وستكون تكلفة تعويض انبعاثات الكربون بأعلى سعر 10% من المبلغ.
وقال ستيل: "صناعة الطيران تكره التكاليف، لكن نعتقد أن هذه التكاليف ينبغي إدراجها في المنظومة وبهذا المستوى ونعتقد أن ذلك هو أفضل طريق للمضي قدمًا".
ولا تزال البلدان منقسمة بشأن العديد من الأمور في الاتفاقية المقترحة منها العدد الكبير من البلدان المعفاة. وتذكر مسودات مبدئية أن نحو ثلث الانبعاثات في صناعة الطيران لن يتم تعويضها.