"الوطن منفتح، والقيادة الهاشمية والتشريعات داعمة للمرأة، لذا فالدور يقف على المرأة ذاتها يجب أن تمكن نفسها وتتميز
"الوطن منفتح، والقيادة الهاشمية والتشريعات داعمة للمرأة، لذا فالدور يقف على المرأة ذاتها يجب أن تمكن نفسها وتتميز.. المرأة الأردنية دوماً كانت حاضرة وغير مهمشة".
الكاتبة والأديبة الدكتورة هند أبوالشعر حصلت مؤخراًعلى وسام الملك عبدالله الثاني للتميز من الدرجة الثانية، تقديراً لها على جهودها الأكاديمية وإسهاماتها المتميزة في توثيق الأحداث المتعلقة بالثورة العربية الكبرى منذ انطلاقها.
هند أبوالشعر نموذج للمرأة الأردنية التي تتحدى الصعاب حاورتها بوابة "العين" الإخبارية.. فماذا قالت؟
تقول أبوالشعر: أشعر بالاعتزاز والفخر بهذا التكريم، لأنه يمثل تقدير الملك عبدالله الثاني بن الحسين للإنجازات الأكاديمية الفكرية والإبداعية وليس لشخصي.
فالملك كرم المؤسسات التي أمثلها من الجامعات والصحافة والمؤسسات الفكرية المختلفة، وهي كما أراها مؤسسات تخرج قادة الوطن الذين نعدهم للمستقبل وتعلم المنهجية، ومن هنا فإن تثميني لهذا الوسام عالياً لأنه يختصر فكرة وسياسة القيادة الهاشمية، وتعزيزها لحرية الرأي".
أبوالشعر حصلت على جوائز عدة من أهمها، جائزة اليونسكو للأفلام الوثائقية عام 2001، وأيضاً جائزة جامعة فيلادلفيا التي اختارت كتابها "تاريخ الأردن في العهد العثماني"، كأفضل كتاب نشر في عام 2002.
تتابع أبوالشعر: "لكل إنسان أن يحصد الجهد الذي يبذله، فلم يكن وصولي إلى هذه المراحل بالأمر السهل، فقد قررت إكمال مسيرتي التعليمية، وتوجهت للجامعة الأردنية لدراسة الدكتوراه في التاريخ وتخرجت منها في عام 1994، ومن ثم كان لي النصيب أن أبدأ طريقي المهني في وزارة التربية والتعليم في إدارة المدارس الثانوية، وكانت تجربة مليئة بالتحديات؛ فإدارة المدرسة نموذج لإدارة مجتمع بأكمله. وبعد ذلك توجهت لجامعة آل البيت للتدريس بها وما زلت إلى هذه اللحظة".
تعترف أبوالشعر أن العائلة قدمت لها الكثير من الدعم، وبالرغم أن والدها كان يرى بها نموذج المحامية، إلا أنه لم يمنعها من اختيار طريق حياتها والتأسيس له كما ترغب.
وتردف قائلة: "للعائلة دور كبير في دعم أي امرأة أو تجاهلها، وبحمد الله تم مساندتي بكل لحظات نجاحي، وأيضاً لعب التعليم المبكر في عائلتي دورا كبيرا، في انفتاح عقول الناس المحيطين بي، فعمي الأكبر عقيل أبوالشعر من أقدم الروائيين العرب، وقد حصل على الدكتوراه في عام 1912، وعمي أمين أبوالشعر كان مؤسس مجلة الرائد وهي من أقدم المجلات في زمن الإمارة".
لا تنكر الكاتبة الأردنية أنها واجهت العديد من الصعوبات لتحقيقها هذا النجاح، ولكن صعوبات لا تتعلق بإقصاء المرأة بل بالصبر على العمل والاستمرار بالنجاح.
وتقول أبوالشعر "لم أشعر يوماً من الأيام أنه تم إقصائي كوني امرأة، فقد كان الاحترام يحيطني، والجميع يقدم لي المساعدة، فمنذ 35 سنة وأنا أكتب في الصحف والمجلات الأردنية ويتم نشر مقالاتي بكل ثقة. وقد وصلت إلى موقع رئاسة قسم التاريخ وعميدة لكلية الآداب والعلوم في جامعة آل البيت التي تضم ثلثي أعداد الطلبة وأكثر من 120 أستاذا وزميلاً، وبعدها سلمتني إدارة الجامعة الأردنية إدارة مكتبة الجامعة الأردنية. وفي كل المواقع كنت أوظف كل طاقاتي لأثبت أنني قادرة على تحمل المسؤولية".
"مشاركات"
أثرت أبوالشعر الحياة الثقافية بالعديد من الكتابات الإبداعية في حقل القصة القصيرة والنقد والفن التشكيلي، مثلما أسهمت بتوثيق الكثير من الأحداث والوقائع في تاريخ الأردن والمنطقة العربية عموما في دراسات وأبحاث ومؤلفات نادرة ذات قيمة رفيعة.
وتعد عضو رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب العرب، عضوا في منتدى الفكر العربي، وفي فريق نشر سلسلة الوثائق الهاشمية التي صدر منها حتى الآن خمسة وعشرين مجلداً، ورئيسة تحرير مجلة البيان، وتتمتع بعضوية مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، وعضو هيئة تحرير المجلة الأردنية للتاريخ والآثار.
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg
جزيرة ام اند امز