قال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين "لا يجب أن يفسر كهدية لحماس".
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان النرويج وإسبانيا وإيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين، وحديث الدول الثلاث عن أن هذه الخطوة ضرورية في إطار التوصل لحل دولتين قابلتين للعيش معا.
وفي مقابلة مع "العين الإخبارية"، قال بوريل إن "المحافظة على حياة المدنيين تتطلب منا جميعا إيجاد الحلول المناسبة في أقرب وقت ممكن، للتوصل إلى حل الدولتين".
وتابع: "علينا العمل وبذل الجهد من أجل التوصل إلى حل".
وحول اعتراف التكتل بدولة فلسطين، قال "الاعتراف بالدولة الفلسطينية شأن يخص كل دولة عضو وليس شأن الاتحاد الأوروبي".
وتابع "الدول الأعضاء هي التي تتخذ القرار المناسب لها وتختار الوقت المناسب لذلك".
ومضى قائلا "هناك دول عديدة اتخذت قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونحن نحيي هذا التوجه، ودول أخرى بصدد دراسة اتخاذ القرارات في هذا الشأن".
قبل أن يقول "على أية حال، يجب ألا يفسر الاعتراف على أنه هدية لحماس".
والأحد الماضي، سلمت النرويج، وثيقة لرئيس الوزراء الفلسطيني، في أحدث خطوة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تنص على أن الاعتراف سيدخل حيز التنفيذ في 28 مايو/أيار الجاري.
وسلم وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، الوثيقة، إلى محمد مصطفى رئيس الوزراء في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث اجتمع الأخير مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ومسؤولين أوروبيين آخرين رفيعي المستوى، لحشد مزيد من الدعم للفلسطينيين.
وجاء تسليم الأوراق، الأحد، بعد يومين فقط من أمر المحكمة العليا للأمم المتحدة إسرائيل، بالوقف الفوري لهجومها العسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
والأربعاء الماضي، تعهدت إيرلندا وإسبانيا والنرويج بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة تاريخية تأتي وسط المزيد من الإجراءات التي زادت من عزلة إسرائيل بعد أكثر من سبعة أشهر من حربها الطاحنة على غزة.