غارة إسرائيلية «محددة الهدف» على الضاحية الجنوبية لبيروت.. الناجي الأخير؟
قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "ضربة محددة الهدف" في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الأحد. وسط أنباء عن أن القيادي في الحزب أبو علي رضا الناخي الأخير من قائمة القيادة العليا هو المستهدف.
وذكر شهود من رويترز أن انفجارا مدويا سُمع وتصاعد عمود من الدخان من المنطقة.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن "غارة اسرائيلية جديدة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت".
وسمع مراسلون في فرانس برس دوي انفجار وشاهدوا دخانا كثيفا يتصاعد من المنطقة.
وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اللبنانية بوقوع "غارة عنيفة نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي منذ قليل على منطقة بين الشياح والغبيري في الضاحية الجنوبية".
وتابعت أن "سحب الدخان ارتفعت في سماء المنطقة"، مضيفة أن "سيارات الاسعاف هرعت إلى المكان المستهدف".
وقال شاهد عيان من منطقة الغبيري إنه شاهد "مبنى ينهار بعد ضربه بصاروخ".
وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته في بيان أنه: "نفّذ الجيش الإسرائيلي ضربة دقيقة في منطقة ضاحية بيروت.. سنوافيكم التفاصيل".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أبو علي رضا هو المستهدف، ما يعني أن الحزب لا يزال عاجرا عن تحديد مصدر الخرق الأمني الذي تسبب في تصفية قياداته العليا واحد إثر آخر.
وأبو علي رضا هو قائد وحدة بدر في حزب الله، ويعد آخر شخصية في التسلسل القيادي على قيد الحياة.
وسارع حزب الله في خطوة غير مسبوقة منذ بدء العمليات ضد قياداته إلى صحة تلك الأنباء قائلا في بيان مقتضب صادر عن وحدة العلاقات العامة إنه "لا صحة للإدعاءات الصهيونية حول إغتيال الأخ المجاهد الحاج أبو علي رضا وهو بخير وعافية".
وتأتي هذه الغارة الجديدة غداة إعلان حزب الله مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارة جوية إسرائيلية الجمعة على ضاحية بيروت الجنوبية، ما أثار مخاوف من زيادة التصعيد في البلاد.
وتتعرض مناطق في جنوب وشرق لبنان وصولا إلى ضاحية بيروت الجنوبية منذ الإثنين لقصف اسرائيلي كثيف أدّى إلى مقتل المئات، وأرغم كثرا على الفرار من بيوتهم.
بعد نحو عام من بدء تبادل حزب الله القصف مع إسرائيل بوتيرة ارتفعت حينا وتراجعت حينا آخر تحت شعار "إسناد" حركة حماس في حربها مع الدولة العبرية، حوّلت اسرائيل تباعا ثقل عمليتها العسكرية من غزة الى لبنان.
aXA6IDQ0LjIyMi4xMzQuMjUwIA== جزيرة ام اند امز