القمة الخليجية الأوروبية.. رسائل مهمة بشأن الاقتصاد والطاقة النظيفة
شهدت القمة الخليجية الأوروبية التي انطلقت منذ قليل في بروكسل تركيز القادة على العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجاري بين الجانبين والدور المهم الذي تلعبه دول الخليج في عالم الطاقة النظيفة.
وشهدت العاصمة بروكسل اليوم الأربعاء انطلاق أعمال القمة الأولى بين زعماء الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، الإمارات والسعوية والكويت والبحرين وعمان وقطر، حيث تمثل القمة فرصة للاتحاد الأوروبي لتطوير شراكة أوثق مع مجلس التعاون الخليجي والدول الأعضاء فيه
وفي كلمته الافتتاحية في القمة، قال شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي مستعدان لبناء شراكة استراتيجية.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي تجمعهما رغبة حقيقية للعمل سويا لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار للعالم.
وفي كلمته شدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على المستقبل الواعد للتعاون الخليجي الأوروبي، قائلا "نسعى إلى زيادة التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا".
بينما أشادت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بالدور الكبير الذي تقوم به دول الخليج في دعم تنوع مصادر الطاقة، مؤكدة أن الخليج في طريقه ليكون مركزا عالميا مهما في الطاقة النظيفة.
وفي كلمته، كشف جاسم محمد البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عن حجم التبادل التجاري بين دول الخليج وأوروبا والذي بلغ 204 مليارات دولار في عام 2022.
وأضاف أمين عام مجلس التعاون الخليجي: شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي تحمل الكثير من الإمكانيات لتحقيق التكامل السياسي والتجاري والأمني، مؤكدا أن التوترات في البحر الأحمر أثرت بالسلب على سلاسل الإمدادات العالمية.
وتركز القمة الخليجية على جوانب اقتصادية، تتمثل في التعاون الاقتصادي، بما في ذلك التجارة والاستثمار، والطاقة، والاستدامة والمناخ، والاتصال.
وترتكز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي على اتفاقية التعاون الموقعة في عام 1989، والتي تؤسس لحوار منتظم حول التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن العلاقات الاقتصادية وتغير المناخ والطاقة والبيئة والبحوث.
كما أنشأت اتفاقية التعاون مجلسًا مشتركًا بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي على مستوى وزراء الخارجية، والذي يجتمع بانتظام. خلال المجلس المشترك الذي عقد في بروكسل في فبراير/شباط 2022، أقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي برنامج التعاون المشترك للفترة 2022-2027، والذي تم تحديثه في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويحدد البرنامج أنشطة مشتركة محددة وتعميق التعاون عبر العديد من القطاعات: التجارة والاستثمار وتغير المناخ والتحول الأخضرو المبادرات الشعبية ومكافحة الإرهاب
في مايو/أيار 2022، أصدرت المفوضية الأوروبية والممثل السامي بيانًا مشتركًا حول "الشراكة الإستراتيجية مع الخليج"، والذي أقره المجلس في يونيو/حزيران 2022. ويحدد هذا البيان خارطة طريق تنفيذية للاتحاد الأوروبي لتطوير علاقات أوثق مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي يونيو/حزيران 2022، تم تعيين لويجي دي مايو كأول ممثل خاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج. وهو مسؤول عن مواصلة تطوير شراكة أقوى وشاملة وأكثر استراتيجية للاتحاد الأوروبي مع دول منطقة الخليج.
ويعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي، وفي عام 2023، شكلت واردات الوقود المعدني أكثر من 75% من واردات الاتحاد الأوروبي من دول مجلس التعاون الخليجي.
aXA6IDE4LjExNy4xMi4xODEg جزيرة ام اند امز