ترامب يتراجع خطوة عن مخطط السيطرة على غزة.. «لا داعي للعجلة»
تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة إلى الوراء بشأن خطة أعلنها هذا الأسبوع بشأن قطاع غزة.
وقال ترامب للصحفيين، اليوم الجمعة، إنه "ليس مستعجلًا في تنفيذ مقترحه بشأن السيطرة على قطاع غزة لتطوير مشاريع عقارية فيه".
وأوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، أثناء استقباله رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، أنه "لا داعي للعجلة على الإطلاق" في تنفيذ المقترح، الذي لقي تنديدًا دوليًا.
جاء ذلك في وقت توالت فيه ردود الفعل الدولية الرافضة للمقترح الذي طرحه الرئيس ترامب، والذي يقضي بتسلّم الولايات المتحدة إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وتهجير سكانه.
وصدم ترامب الرأي العام العربي والغربي على السواء بالإعلان عن رغبته في أن تسيطر بلاده، لأمد طويل، على قطاع غزة.
وأشار إلى أنه عازم على تفريغ قطاع غزة من سكانه بصورة كاملة لإعادة بناء ريفييرا في الشرق الأوسط.
وأعلنت الدول العربية رفضها أي حديث أمريكي عن تهجير سكان القطاع، لكن السيطرة الأمريكية على غزة مثّلت مفاجأة غير متوقعة.
ولم يختلف الموقف الأوروبي، وحتى أصوات في أمريكا، عن المواقف العربية الرافضة لخطة ترامب.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، إن الولايات المتحدة "سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بعمل هناك أيضًا. سوف نمتلكه. سنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطيرة في هذا الموقع".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "سنسوّي الموقع بالأرض، ونوجد تنمية اقتصادية".
وأكد ترامب أنه حان الوقت "للقيام بشيء مختلف"، لأنه "إذا عدتم إلى الوضع السابق، فسينتهي الأمر بنفس الطريقة التي كان عليها طوال 100 عام".
واعتبر ترامب أن "السبب الوحيد لرغبة سكان غزة في العودة هو أنه ليس لديهم بديل"، متعهدًا بالعمل على "توفير فرص عمل وإسكان لسكان المنطقة".
وأشار ترامب إلى أنه يتصور أن يعيش أناس من جميع أنحاء العالم في غزة بعد خطته.