أطلقت السلطات الإسرائيلية، السبت، سراح 183 أسيرًا فلسطينيًا في إطار الدفعة الخامسة من تبادل الأسرى ضمن اتفاق الهدنة في قطاع غزة، مقابل 3 رهائن سلمتهم الحركة في دير البلح.
ومن بينهم 42 أسيرًا وصلوا إلى رام الله بالضفة الغربية، و20 أسيرًا إلى غزة، و3 أسرى إلى القدس، على أن يتم إبعاد 7 أسرى من المحكومين بالمؤبد إلى الخارج، و111 منهم من معتقلي غزة بعد حرب السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
- «رشاش» وهزال ورسائل على لسان رهائن.. مشاهد من التبادل الخامس بغزة
- منصة التبادل الخامس.. رسائل إلى ترامب ونتنياهو
ومن أبرز الأسرى، القيادي البارز في حركة «حماس» بمدينة البيرة في الضفة الغربية، جمال الطويل.
وتم إطلاق سراح ابنته، الإعلامية بشرى، الأسبوع الماضي من السجون الإسرائيلية أيضًا في إطار صفقة التبادل، كما جرى اعتقال زوجته عام 2010، وأُطلق سراحها بعد قضاء عام في الأسر.
وأمضى الطويل، 61 عامًا، ما مجموعه 17 عامًا في السجون الإسرائيلية، وكان من المُبعدين إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع قيادات حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي».
وخلال اعتقاله، تم انتخابه رئيسًا لبلدية البيرة من داخل سجنه، ليتسلم هذه المهمة رسميًا في عام 2008 وحتى عام 2012.
كما أن من بين الأسرى، إياد أبو شخيدم، 49 عامًا، من سكان محافظة الخليل، والمعتقل منذ عام 2004، والمحكوم بالسجن المؤبد 18 مرة.
ويُتهم بالمسؤولية عن عملية تفجير مزدوجة في بئر السبع عام 2004، ردًا على مقتل القياديين في «حماس» الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، ما أدى إلى مقتل 16 إسرائيليًا، كما اتُّهم بتصنيع الأحزمة الناسفة.
كما أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح الأسير شادي البرغوثي، 47 عامًا، من نشطاء حركة «فتح» في رام الله بالضفة الغربية.
وبعد 15 شهرًا من الحرب في غزة، دخل اتفاق لوقف النار حيّز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل و«حماس» تبادلتا الاتهامات بانتهاك بنوده.
والثلاثاء، أعلنت حركة «حماس» بدء المرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
ويُفترض أن تؤدي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة إلى إطلاق سراح آخر الرهائن الأحياء المحتجزين في القطاع، وإنهاء الحرب التي اندلعت إثر هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكانت شكوك تخيّم على هذه الصفقة بعد اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة. لكن هذه الشكوك تبددت، مساء الجمعة.
وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني بعد أكثر من 15 شهرا على بدء الحرب المدمّرة.
وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية، تزامنا مع وقف العمليات القتالية.
ويشمل اتفاق الهدنة 3 مراحل، تمتد الأولى 6 أسابيع، يتم خلالها الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة، معظمهم منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقابل 1900 معتقل فلسطيني.
وتم حتى اليوم 4 عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 سير فلسطيني من سجون إسرائيل.
وسيتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عملية التبادل من الولايات المتحدة حيث يجري زيارة، وفق مكتبه.
احتُجز خلال هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 251 شخصا رهائن، كما قتل 1210 أشخاص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وأدّى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل 47583 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس.
وبدأت في مطلع الأسبوع في الدوحة المفاوضات غير المباشرة بين حماس والدولة العبرية حول المرحلة الثانية من الاتفاق التي يفترض أن تؤدي الى الإفراج عن جميع الرهائن ووضع حدّ نهائي للحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس. وتشارك قطر في الوساطة بين الطرفين الى جانب الولايات المتحدة ومصر.
لكن الأوراق أعيد خلطها بعدما اقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإخلاءه من سكانه لتطوير مشاريع عقارية فيه، مع "إعادة توطين" سكانه في أماكن أخرى من المنطقة، وخاصة في مصر والأردن.
ورفضت القاهرة وعمّان هذا المقترح الذي أثار أيضا استنكارا دوليا، مع تحذير الأمم المتحدة من أيّ "تطهير عرقي"، كما رفضته بشدّة حماس والسلطة الفلسطينية.
وعاد الرئيس الأمريكي، الجمعة، ليؤكد أنه «ليس مستعجلا في تنفيذ مقترحه»، فيما يبدو تراجعا عن لهجة الإصرار السابقة.
وينادي المجتمع الدولي بتنفيذ حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، إلا أنّ الدولة العبرية تعارضه بشدة.
وتنشر «العين الإخبارية» أسماء الأسرى المفرج عنهم وهم: