مرتدية خاتم «نجمة داود»، صافحت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، الرئيس اللبناني جوزيف عون، في صورة رسمية.
الصورة نشرها حساب الرئاسة، وانتشرت عبر منصة «إكس»، واعتبرتها وسائل إعلام إسرائيلية ورواد وسائل التواصل تحمل دلالات سياسية خاصة في هذا التوقيت، وفي ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
- «انتهى عهده».. أمريكا تضيّق حبل الضغوط على حزب الله
- مساعٍ ألمانية لـ«تحالف دولي» ضد حزب الله.. «العين الإخبارية» تكشف التفاصيل
وأثار تصريحها، الذي شكرت فيه إسرائيل على «هزيمة حزب الله»، غضبًا شعبيًا، لتزامنه مع مقتل أب وبناته الثلاث بعد انفجار منزل كان قد فخخه الجيش الإسرائيلي قبل انسحابه من بلدة طيرحرفا في جنوب لبنان.
وأكدت المسؤولة الأمريكية أن نهاية عهد الحزب «بدأت في لبنان وحول العالم، لقد انتهى»، مشددة على ضرورة «ألا يكون جزءًا من الحكومة اللبنانية».
نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، معارضةً مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية بعد «هزيمته» في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، شددت على أن عهد حزب الله في «ترهيب» اللبنانيين «انتهى».
وقالت المسؤولة الأمريكية عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون في القصر الرئاسي، ردًا على سؤال صحفي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة: «وضعنا في الولايات المتحدة خطوطًا حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة».
وأضافت: «لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى».
ورأت أورتاغوس، التي وصلت أمس الخميس إلى بيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة دونالد ترامب، أن إسرائيل «هزمت» حزب الله.
وتابعت: «نحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة حزب الله»، مشيرةً إلى الضغوط التي يفرضها ترامب حاليًا على إيران «حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة»، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.
وأكدت أورتاغوس من القصر الرئاسي التزام بلادها بـ«الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة».
كما أبدت تفاؤلها بقدرة أعضائها على «ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في الإصلاحات» الملحة من أجل تحقيق تعافٍ اقتصادي، في ظل الأزمة المستمرة منذ خريف 2019، وبتداعيات الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاءً من البلاد.
من هي أورتاغوس؟
تنحدر أورتاغوس من أصل يهودي، وهي أول مسؤول رفيع في إدارة ترامب يزور لبنان في ظل الهدنة الموقعة بين إسرائيل وحزب الله.
ووفق ما تعرف به نفسها في موقعها الرسمي، فقد حصلت مورغان على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من كلية «فلوريدا ساثرن»، كما نالت ماجستيرًا مزدوجًا في الحكومة وإدارة الأعمال من جامعة «جونز هوبكنز» عام 2013. وتعيش مع زوجها جوناثان وابنتهما أدينا في ناشفيل، تينيسي.
بدأت مورغان عملها الحكومي كمسؤولة في الشؤون العامة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث أمضت عدة أشهر في بغداد، العراق، عام 2007.
وخلال إدارة الرئيس باراك أوباما، عملت كمحللة استخباراتية في وزارة الخزانة الأمريكية، وتحديدًا في مكتب الاستخبارات والتحليل.
كما كانت مورغان مساهمة في مجال الأمن القومي في شبكة «فوكس نيوز»، وتواصل الظهور بانتظام لتقديم التحليلات في برامج بارزة.
وأسست مورغان منظمة «بولاريس»، بهدف تثقيف المرشحين للكونغرس والجمهور حول الحاجة إلى سياسات أمن قومي قوية تحافظ على أمن الأمريكيين.
وفي عام 2023، استضافت فعاليات أمن قومي في ولاية نيوهامبشير، حيث أجرت مقابلات مع المرشحين للرئاسة مايك بنس، نيكي هايلي، ودوغ بورغوم.
كما قادت جولة في خمس ولايات قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، حيث نظمت حلقات نقاش حول الأمن القومي بمشاركة قادة محليين، وأعضاء في مجلس الشيوخ والكونغرس الأمريكي، ومسؤولين سابقين في الحكومة والمخابرات.
وخلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، في ولايته الأولى، شغلت منصب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية.