الصين تفرض 7 سنوات سجن على "الغشاش"
السلطات الصينية أقرت عقوبة 7 سنوات سجن على الطالب الذي يدان بالغش في اختبارات القبول الجامعية
أصدرت السلطات الصينية تحذيرا هو الأول من نوعه للطلاب الذين يحاولون الغش أثناء امتحانات القبول في الجامعات، والتي تثير مخاوف الملايين من الطلاب وأولياء أمورهم، بالسجن لمدة ٧ سنوات، في إطار حملة كبرى للقضاء على هذه الظاهرة خلال موسم الاختبارات.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن تلك هي أول مرة يواجه الطلاب الذين يضبطون بالغش خلال امتحانات القبول الجامعي هذا العام في الصين السجن لمدة تصل إلى 7 سنوات إذا تمت إدانتهم، كما سيتم منعهم من امتحانات التعليم الوطنية الأخرى لمدة 3 سنوات بموجب تعديل جديد للقانون الجنائي.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن وسائل الإعلام الصينية، أن السلطات ترى أن التلويح بتوقيع العقوبة القاسية أمام المتقدمين، سوف يضمن نزاهة الاختبارات التي ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها جزءا هاما من العدالة الاجتماعية.
ووفقا لوكالة أنباء شينخوا الصينية، حثت وزارتا التعليم والداخلية مرارا الحكومات المحلية بالتعامل بجدية لمعالجة هذه المشكلة، وقد تم إطلاق حملة لاستهداف أجهزة لاسلكية تستخدم للغش وأيضا مشكلة استخدام بدلاء للخضوع للامتحان.
وتعد هذ الامتحانات الجامعية هي لحظة انطلاق موسم من التوتر العالي في الصين، باعتبار أن الملايين من الطلاب يتنافسون فيها على عدد محدود من المقاعد الجامعية، ومن المتوقع أن يخضع هذا العام 9 ملايين و400 ألف طالب لهذا الامتحان.
وقال مسؤولون إن القانون الذي تمت الموافقة عليه الخريف الماضي، كان ضروريا للحفاظ على نزاهة الامتحان، الذي يعتبر أنه أهم اختبار في حياة المواطن الصيني.
ويعد ارتفاع درجة نتيجة الامتحان بتلك الاختبارات تذكرة سفر إلى إحدى الجامعات المشهورة ومهنا ذات رواتب عالية في العالم، في حين أن درجة منخفضة يمكن أن يجلب العار للمواطن ومستقبلا يقتصر على وظائف وضيعة.
وأشاد العديد من الطلاب وأولياء الأمور بمحاولة فرض عقوبات شديدة على الغشاشين، قائلين إنها ستكون بمثابة رادع قوي لهم، لكن عددا قليلا منهم وجدوا أن القانون كان قاسيا جدا، فيما أثنى الطلاب عن التبليغ من حوادث الغش لأنهم يخشون إرسال طالب آخر إلى السجن.
ونظرا لأهمية الامتحان، تسلك بعض الأسر مسارات غير لائقة لضمان نجاح أطفالهم، فيوظف بعض الآباء شركات تنقل الإجابات خلسة لأطفالهم في يوم الامتحان كما يرشي آخرون المسؤولين المحليين للحصول على نظرة خاطفة على الامتحان قبل توزيعه.
وحاول المسؤولون في العديد من المحافظات اتخاذ إجراءات صارمة ضد الغش في السنوات الأخيرة، وركبوا الماسحات الضوئية للبصمات في المدارس وحظروا حمالات الصدر ذات السلوك المعدنية، خشية إخفاء أجهزة الإرسال.
ومع بدء امتحانات هذا الموسم نشرت السلطات الصينية 8 ضباط شرطة بكل موقع خاص بتلك الامتحانات الـ٩٦ في بكين لمراقبة الغش.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS45MCA= جزيرة ام اند امز