هربا من الأوضاع غير الإنسانية.. 1744 طبيبا يهجرون تركيا خلال 20 شهرا
تزايدت خلال السنوات الأخيرة في تركيا معدلات الهجرة هربًا من الأوضاع غير الإنسانية ونظام الرجل الواحد الذي تدار به البلاد
كشف اتحاد الأطباء التركي، الإثنين، ارتفاع معدل هجرة الأطباء الأتراك بشكل ملحوظ، لا سيما في صفوف الشباب منهم.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها بولنت ناظم يلماز، أمين عام اتحاد الأطباء، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.
وذكر يلماز أن الاتحاد يحرر مئات مستندات "حسن سير وسلوك" للأطباء الراغبين في العمل في الخارج، مشيرًا إلى أن العام 2019 شهد هجرة 1042 طبيبًا، فيما تم تسجيل هجرة 702 خلال الأشهر الـ8 الأولى من العام الجاري.
وتزايدت خلال السنوات الأخيرة في تركيا معدلات الهجرة هربًا من الأوضاع غير الإنسانية ونظام الرجل الواحد الذي تدار به البلاد دون اعتبار أي معايير لحقوق الإنسان والحريات.
وفي بيان سابق عنه، ذكر الاتحاد نفسه أن الطلبات التي قدمت إليه بين عامي 2012 و2019، من قبل الأطباء الراغبين في العمل بالخارج زادت بنحو 15 ضعفًا.
ووفق ما ذكره الاتحاد آنذاك، تقدم 59 طبيبا فقط بهذه الطلبات في 2012، و90 في 2013، و118 في 2014، و150 في 2015، و245 في 2016، و482 في 2017، و802 في 2018.
وفي مايو/أيار الماضي، كشف استطلاع رأي أجرته شركة أبحاث تركية عن أن 62.5% من الشباب الأتراك يريدون العيش خارج البلاد لو توفرت إمكانية لذلك، معظمهم من أنصار حزب العدالة والتنمية، الحاكم.
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، قال تمل قره ملا أوغلو، زعيم حزب السعادة التركي المعارض، إن معدل هجرة العقول الشابة من بلاده، ارتفع بنحو 63%، مطالبًا نظام الرئيس، أردوغان، بعدم تهميش وملاحقة المعارضين، تصنيفهم كإرهابيين.
ولفت إلى أن "الغالبية من المهاجرين تتشكل من الشباب في مرحلة التعليم العالي الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاما"، مؤكدا أن "الوضع واضح للجميع".
وكشفت إحصائيات رسمية تركية صادر عن معهد الإحصاء الحكومي، في يوليو/تموز 2019، أن 137 ألف تركي تقريبًا هجروا بلادهم خلال العام 2018، بمعدل يقترب من 11 ألفا و400 كل شهر، و381 شخصًا يوميا، وبزيادة نحو 20% مقارنة بالعام السابق عليه.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg
جزيرة ام اند امز