مجلة "الفجيرة الثقافية" تناقش "الرواية والتراث الشعبي"
العدد الثاني من مجلة "الفجيرة الثقافية" حافل بالمواد الإبداعية والفنية والملفات المتخصصة
العدد الثاني من المجلة الفصلية "الفجيرة الثقافية" جاءت حافلة بالمواد الإبداعية والفنية والملفات المتخصصة، وقدم ملفاً عن الرواية والتراث الشعبي أعدّه الدكتور محمّد عبيد الله وشارك فيه الناقد الدكتور عبدالله ابراهيم، والناقد الدكتور محمد آيت ميهوب، والناقد الدكتور يوسف الناوري، والناقدة الدكتورة أسماء معيكل، وتناولت موضوعاته التخييل السردي، وموقف الرواية الحداثية منه، وتطوّر الموقف من التراث السردي والشفاهي في الرواية العربية، وتطوّر موقف الرواية من الموروث والأعراف العربية، كما تناول الأساليب المتنوّعة في تعاطي الرواية مع التراث العربي.
وفي باب بانوراما قدّمت المجلة متابعة توثيقية لمهرجان الفجيرة الدولي الأول للفنون العام 2016، الذي شاركت فيه 66 دولة، وما يزيد عن 700 من الفنانين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين، وشهد ما يزيد عن 70 فعالية ثقافية فنية من التراث الشعبي إلى المسرح إلى الغناء والموسيقى إلى الفنون التشكيلية إلى الندوات الفكرية.
واشتمل باب الشعر على قصائد ليوسف رزوقة، وفاطمة الزهراء بنيس، ومهى العتوم.
وقد كتب مؤسس المجلة والمشرف العام عليها الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام افتتاحية العدد مشيراً إلى نجاح مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في نسخته الأولى في تفاعل الثقافات والحضارات على أرض الفجيرة.
ومن جانب باب النقد تناول الدكتور رسول محمد رسول تجربة عبد الخالق الركابي في "سابع أيام الخلق" في قراءة نقديّة معمّقة، كما تناول نور الدين صدّوق تجربة عبد الله العروي في "خواطر الصباح" في قراءة تحليلية وافية.
وفي باب "تشكيل" قدّمت الباحثة الدكتورة إيمان مهران دراسة عن النكتة السياسية في الموروث التشكيلي المصري.
وفي باب الرحلات كتب الرحالة الشاعر باسم فرات عن تجربة حضور حفل زفاف في رحلته إلى السودان. وفي باب المسرح تناول محمود اسماعيل بدر تجربة التسعينيات المسرحيّة في الإمارات العربية المتحدة، فيما تناول عواد علي تجربة المخرج المسرحي سليمان البسّام وأثر مسرح شكسبير فيها.
ويأتي باب الترجمة، ترجم موفق ملكاوي مقالة لـ “بليك موريسون" عن أدب الاعتراف، فيما ترجم ماهر جمّو قصائد للشاعر الإيراني بيثرن جلالي، وترجم أحمد عثمان قصّة "الصراخ" للكاتبة مايسة باي.
وفي باب حوار ترجم سعيد بن الهاني حوارا مع الروائي جوناثان كو، وفي باب العلوم ترجم مدني قصري مقالة عن الكائنات الفضائية.
وأيضاً في باب السينما قدّم معتز بن حميد قراءة في المفارقة الرمزية في دلالة الصورة السينمائية متّخذا فيلم "لوسي" مادّة للدراسة.
وأما في القراءات، فقد قرأ عمر شبانة كتاب "ادوارد سعيد ونقد تناسخ الاستشراق" للباحث وليد الشرفا، فيما تناولت إنانة صالح الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر اللبناني وديع سعادة.
وقد اختتم العدد بمقال لمدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام محمد سيف الأفخم الذي أشار فيه إلى أنّ " الحركة الثقافية النشطة الواعدة بالكثير التي تشهدها إمارة الفجيرة دليل عافية، ودليل على أنّ الرهان على الثقافة والمعرفة هو الرهان الذي نقدّمه للوطن مطمئنين ذاهبين معه إلى الغد الأجمل الأرحب، حيث تبقى الثقافة دائما هي أساس التطوّر والتقدّم، وهي هويّة الإنسان التي يعبّر من خلالها عن ذاته وعن وطنه بروح إيجابية".
وقد كتب مؤسس المجلة والمشرف العام عليها الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام افتتاحية العدد مشيراً إلى نجاح مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في نسخته الأولى في تفاعل الثقافات والحضارات على أرض الفجيرة.
ومنوّها إلى أن الفن يسهم في ترقية النفوس، وإعلاء شأن التواصل بين البشر بلغته الكونية التي لا تعرف الحدود عبر الموسيقى وفنون الأداء الأخرى البصرية والسماعية، ويسهم في دعم ثقافة التسامح والسلام والانشغال بإعمار الأرض بالخير والبركة بدلا من ثقافة التطرف والإقصاء، كما أشار إلى أن ثقافة الانفتاح والسلام سمة إماراتية واضحة إذ حباها الله ببحر شاسع يربطها بالعالم، ويفتح آفاقها على ثقافته إضافة إلى واحات غنّاء وسهول وفياف ترسّخ عمق التراث وأصالته.