«الإمارات للألمنيوم» تستثمر 4 مليارات دولار لتطوير مشروع في أوكلاهوما

كشف البيت الأبيض، الخميس، أن الإمارات العالمية للألمنيوم ستستثمر 4 مليارات دولار لتطوير مشروع مصهر للألمنيوم في أوكلاهوما، وذلك على هامش زيارة الرئيس دونالد ترامب لدولة الإمارات.
هذا الاستثمار يأتي في إطار خطة استثمارية أوسع أعلنتها دولة الإمارات بقيمة 1.4 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة في الولايات المتحدة، وفقا لرويترز.
يعد هذا المشروع أول مصهر جديد للألمنيوم يُبنى في الولايات المتحدة منذ 35 عاما، ومن المتوقع أن يضاعف تقريبا إنتاج الألمنيوم المحلي في البلاد.
تأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والولايات المتحدة، وتوسيع نطاق الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتصنيع.
تعد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أكبر منتج "للألمنيوم المتميز" في العالم، وهي مملوكة بشكل مشترك لشركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية. تنتج الشركة حاليا حوالي 2.66 مليون طن متري من الألمنيوم سنويا، وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 50 دولة.
تمتلك الشركة خبرة واسعة في بناء وتشغيل المصاهر، وقد نفذت مشاريع توسعة ناجحة في مصهري الطويلة وجبل علي في الإمارات، بما في ذلك إضافة خلايا اختزال جديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية.
يتوقع أن يكون المصهر الجديد في أوكلاهوما بطاقة إنتاجية تقارب 750000 طن متري سنويا، مما يجعله من أكبر المصاهر في الولايات المتحدة. سيسهم المشروع في تعزيز سلسلة التوريد المحلية للألمنيوم، وتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة في ظل التحديات التجارية والرسوم الجمركية المفروضة على واردات الألمنيوم.
كما يتوقع أن يوفر المشروع فرص عمل جديدة، ويُعزز من التنمية الاقتصادية في المنطقة، مع التركيز على استخدام تقنيات حديثة ومستدامة في الإنتاج.
أحد التحديات الرئيسية التي تواجه إنشاء المصاهر في الولايات المتحدة هو تأمين مصادر طاقة موثوقة وبأسعار تنافسية، خاصة في ظل الطلب المتزايد من مراكز البيانات ومشاريع الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، تمتلك شركة الإمارات العالمية للألمنيوم خبرة في تطوير حلول الطاقة المخصصة، بما في ذلك بناء محطات توليد الطاقة الخاصة بها، مما قد يسهم في تجاوز هذه التحديات.
يعد هذا الاستثمار جزءا من إطار عمل استثماري أوسع بقيمة 1.4 تريليون دولار أعلنت عنه دولة الإمارات لتعزيز استثماراتها في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل.
يشمل هذا الإطار الاستثماري قطاعات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والتصنيع، مما يعكس التزام الإمارات بتعميق شراكتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة.
يبرز هذا المشروع الطموح التزام دولة الإمارات بتوسيع نطاق استثماراتها العالمية، وتعزيز قدراتها الصناعية، وتوطيد علاقاتها الاقتصادية مع شركائها الدوليين، مما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي.
aXA6IDE4LjExOS4xMTAuMTI4IA== جزيرة ام اند امز