أمير قطر بالأمم المتحدة.. رسائل حادة لإسرائيل ودفاع عن وساطة غزة

شن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هجوما واسعا على إسرائيل، واصفا الاعتداء على الدوحة بأنه "إرهاب دولة".
وفي خطابه أمام المناقشة العامة للجمعية العامة في دورتها الثمانين، والتي انطلقت اليوم الثلاثاء، قال أمير قطر إن "الاعتداء الغادر على دولة قطر يبين أن رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين نتنياهو) الذي يتباهى بأنه غيّر وجه الشرق الأوسط يحلم بأن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلي".
وأكد أن "إسرائيل ليست دولة ديمقراطية في محيط معاد كما يدعي قادتها بل هي في الحقيقة معادية لمحيطها".
ومضى قائلا: "انخرطنا في وساطة شاقة لوقف الحرب وواجهنا حملات تضليل لن تثنينا عن مواصلة دورنا، وسنواصل جهودنا مع القاهرة وواشنطن لإنهاء الحرب في غزة".
وبشأن الأوضاع في سوريا، قال أمير قطر إنها "تشهد مرحلة جديدة نأمل أن تكون مسارا نحو تحقيق تطلعات شعبها".
وأكد أنه "يتعين على المجتمع الدولي استغلال الفرصة المتاحة للوقوف إلى جانب سوريا لتجاوز المرحلة الانتقالية، وبناء مؤسسات الدولة وإرساء علاقات على أساس المواطنة المتساوية".
وشدد على أهمية "رفض التدخلات الخارجية في سوريا لاسيما محاولات إسرائيل لتقسيمها".
وانطلقت، الثلاثاء في نيويورك، أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة العشرات من زعماء العالم، في نسخة تهيمن عليها قضايا بارزة.
وتفتتح هذه الدورة المناقشات التي تستمر حتى السبت المقبل قبل أن تُختتم يوم الإثنين 29 سبتمبر/أيلول الجاري.
وعلى أجندة الاجتماعات ملفات شائكة أبرزها الحرب في قطاع غزة وأوكرانيا، والاعتراف الغربي المتزايد بدولة فلسطين، إضافة إلى تصاعد الخلاف مع إيران بسبب ملفها النووي.
وخلال هذه الدورة، يبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار «معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان».
وبحسب الأمم المتحدة، تتغير ترتيبات الجلوس في قاعة الجمعية العامة لكل دورة.
وفي أثناء الدورة الـ80 للمدة (2025-2026)، ستشغل النيجر المقعد الأول في القاعة، بما في ذلك في اللجان الرئيسية (يليها جميع البلدان الأخرى، حسب الترتيب الأبجدي باللغة الإنجليزية).
واللافت هذا العام أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يحضر شخصيا الاجتماعات، حيث قالت واشنطن، الحليف القوي لإسرائيل، إنها لن تمنحه تأشيرة دخول، ومن المرجح أن يظهر عبر دائرة الفيديو.
وفي سبتمبر/أيلول من كل عام، يجتمع قادة العالم بمقر المنظمة الدولية في نيويورك لإلقاء خطابات على مدى عدة أيام في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والجمعية العامة للأمم المتحدة تعد أحد الأجهزة الرئيسية الستة للمنظمة الدولية وأوسعها تمثيلا، حيث تضم جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة.
وبعد 8 عقود على إنشائها، لا تزال الأمم المتحدة المكان الوحيد الذي تجتمع فيه الدول لمعالجة الأزمات ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة بما يساهم في صياغة مستقبلها المشترك.