العاهل الأردني أمام الأمم المتحدة: لا سلام بدون حل الدولتين

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، أن الأمن في المنطقة لن يتحقق إلا بحل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وفي خطابه أمام المناقشة العامة للجمعية العامة في دورتها الثمانين، والتي انطلقت اليوم الثلاثاء، قال العاهل الأردني: "لن يتحقق الأمن إلا عندما تبدأ فلسطين وإسرائيل في العيش جنبا إلى جنب هذا هو حل الدولتين ".
وأوضح أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية حق لا نقاش فيه وليس مكافأة".
ومضى قائلا: "على مدى العامين الماضيين رأينا أخيرا ضمير العالم يتحرك وشهدنا شعوبا من كل ركن في العالم يؤكدون بشجاعة وبصوت واحد بأن الوقت قد حان".
وشدد على أن "الحروب المتكررة تعلم أجيالا من الفلسطينيين والإسرائيليين أن السلاح هو ملاذهم الوحيد".
وانطلقت، الثلاثاء في نيويورك، أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة العشرات من زعماء العالم، في نسخة تهيمن عليها قضايا بارزة.
وتفتتح هذه الدورة المناقشات التي تستمر حتى السبت المقبل قبل أن تُختتم يوم الإثنين 29 سبتمبر/أيلول الجاري.
وعلى أجندة الاجتماعات ملفات شائكة أبرزها الحرب في قطاع غزة وأوكرانيا، والاعتراف الغربي المتزايد بدولة فلسطين، إضافة إلى تصاعد الخلاف مع إيران بسبب ملفها النووي.
وخلال هذه الدورة، يبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار «معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان».
وبحسب الأمم المتحدة، تتغير ترتيبات الجلوس في قاعة الجمعية العامة لكل دورة.
وفي أثناء الدورة الـ80 للمدة (2025-2026)، ستشغل النيجر المقعد الأول في القاعة، بما في ذلك في اللجان الرئيسية (يليها جميع البلدان الأخرى، حسب الترتيب الأبجدي باللغة الإنجليزية).
واللافت هذا العام أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يحضر شخصيا الاجتماعات، حيث قالت واشنطن، الحليف القوي لإسرائيل، إنها لن تمنحه تأشيرة دخول، ومن المرجح أن يظهر عبر دائرة الفيديو.
وفي سبتمبر/أيلول من كل عام، يجتمع قادة العالم بمقر المنظمة الدولية في نيويورك لإلقاء خطابات على مدى عدة أيام في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والجمعية العامة للأمم المتحدة تعد أحد الأجهزة الرئيسية الستة للمنظمة الدولية وأوسعها تمثيلا، حيث تضم جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة.
وبعد 8 عقود على إنشائها، لا تزال الأمم المتحدة المكان الوحيد الذي تجتمع فيه الدول لمعالجة الأزمات ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة بما يساهم في صياغة مستقبلها المشترك.