هل يشارك الجيش الأمريكي في نزع سلاح حماس؟.. إجابة حاسمة من ترامب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، من المكتب البيضاوي، إن نزع سلاح حركة حماس يمثل جزءًا جوهريًا من اتفاق غزة.
وأكد أن «الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل» في هذا المسعى، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه «لا توجد حاجة لمشاركة الجيش الأمريكي ميدانيًا في هذه العملية».
وأضاف ترامب أن «اتفاق غزة» الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، يشكل إطارًا لإنهاء الحرب وضمان ألا تبقى الحركة المسلحة قادرة على شن أي هجمات مستقبلية، مشيرًا إلى أن «نزع سلاح حماس بالكامل شرط أساسي للسلام الدائم في غزة».
تهديد بعودة القتال
وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، قال ترامب إنه سيفكر في السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف العمليات العسكرية في غزة «إذا رفضت حماس الالتزام بجانبها من اتفاق وقف إطلاق النار»، مضيفًا أن «القوات الإسرائيلية يمكن أن تعود إلى الشوارع بمجرد أن أنطق بالكلمة».
وأكد ترامب في الاتصال الهاتفي أن «ما يحدث مع حماس سيتم تصحيحه بسرعة»، لافتًا إلى أن «الخطة الأمريكية للسلام تتضمن نزع سلاح غزة بالكامل ووضعها تحت رقابة دولية مستقلة»، مضيفًا: «إذا لم تتعاون حماس، فستتعامل إسرائيل معها».
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تتهم فيه إسرائيل حماس بعدم الالتزام الكامل باتفاق تسليم الرهائن، أحياءً وأمواتًا، ما أثار غضبًا متزايدًا في الداخل الإسرائيلي ودفع السلطات إلى تقليص شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال قائمًا حتى الآن.
وبحسب النقطة الرابعة من خطة ترامب للسلام المكونة من 20 بندًا، «يتعين على حماس إعادة جميع الرهائن أحياءً وأمواتًا خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني للاتفاق».
وسلمت حماس حتى الآن 20 رهينة أحياء، و9 جثث لرهائن منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الإثنين، ولا تزال هناك 19 جثة لرهائن داخل غزة، بحسب الإحصائيات الإسرائيلية.
فيما تقول إنها بحاجة إلى معدات خاصة للبحث عن البقية داخل الأنفاق المدمرة.
وكان ترامب قد حذّر سابقًا من أن «على حماس نزع سلاحها أو سنقوم نحن بنزع سلاحها»، مؤكدًا أن المرحلة التالية من الاتفاق ستشهد ترتيبات أمنية تضمن أن تكون غزة «منزوعة السلاح وخاضعة لإشراف مستقل».
وأشار ترامب إلى أن أكثر من 50 دولة دعمت «اتفاق غزة» الذي تم التوصل إليه في مصر، معتبرًا أنه «أكبر تحالف دولي من نوعه منذ اتفاقيات إبراهيم». وأضاف: «الشرق الأوسط يتغير بسرعة، إيران اختفت من المشهد تقريبًا، والدول تريد السلام».
وفي سياق متصل، كشف موقع «أكسيوس» أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة معلومات استخباراتية تشير إلى أن حماس «تملك القدرة على الوصول إلى مزيد من جثث الرهائن»، لكنها «لا تبذل الجهد الكافي لاستعادتها»، ما يعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي نهاية حديثه، قال ترامب إن بلاده «تراقب عن كثب تنفيذ التزامات حماس»، مضيفًا أن «الولايات المتحدة لن تسمح بعودة غزة إلى ما كانت عليه قبل الحرب».
«اتفاق غزة هو الخطوة الأولى نحو شرق أوسط جديد، خالٍ من المليشيات المسلحة والإرهاب»، ختم ترامب تصريحه بابتسامة لافتة.
ترامب يلوّح بضربات على فنزويلا
وفي ملف آخر، كشف الرئيس الأمريكي أنه يفكر في توجيه ضربات عسكرية محدودة داخل الأراضي الفنزويلية تستهدف كارتيلات المخدرات، وذلك بعد سلسلة غارات أمريكية استهدفت قوارب يُعتقد أنها تُستخدم لتهريب المخدرات من فنزويلا إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض ردًّا على سؤال حول هذا الأمر: «نحن ننظر في فكرة الضربات على الأرض الآن، لأننا نسيطر على البحر بشكل جيد للغاية».
وأشار إلى أن «واشنطن لن تتسامح مع أي نشاط يهدد أمنها القومي أو يستغل الفوضى في أمريكا اللاتينية».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز