رئاسيات تنزانيا.. «سيدة التوازنات» تحسم الاقتراع بـ«فارق كبير»
                                        حققت الرئيسة التنزانية سامية صولحو حسن «فوزا ساحقا» في الانتخابات الرئاسية، بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات العنيفة والدامية التي اجتاحت البلاد.
وأظهرت نتائج أولية أذاعها التلفزيون الرسمي حصولها على 95% من الأصوات، فيما من المتوقع إعلان النتائج النهائية في الساعات المقبلة.
يعقب ذلك إقامة حفل أداء اليمين بشكل سريع السبت، بحسب التلفزيون الرسمي ووفقا لمراسل وكالة فرانس برس الذي نقل المعلومات عبر الهاتف بسبب استمرار انقطاع خدمة الإنترنت في تنزانيا.
وكان حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا قال يوم الجمعة إن مئات الأشخاص قتلوا في احتجاجات على الانتخابات في أنحاء البلاد خلال الأسبوع الجاري، بينما أكدت الحكومة أنها تعمل على استعادة النظام بعد "حوادث منفصلة".
فيما قالت الأمم المتحدة إن تقارير موثوقة أشارت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل في الاحتجاجات في ثلاث مدن، في أول تقدير علني بشأن الوفيات تصدره هيئة دولية منذ الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء.
وكانت سامية حسن قد ركزت خلال حملتها الانتخابية شعار "العمل والكرامة"، على أجندة اقتصادية طموحة تقوم على تنمية الزراعة وتربية الماشية وتعزيز فرص العمل، إلى جانب برنامجها المعروف بـ"الركائز الأربعة": المصالحة، الإصلاحات، إعادة البناء، والمرونة. واتسم خطابها بالتصالحي والإصلاحي في سعى إلى إعادة تقديم الحزب الحاكم بوجه أكثر انفتاحا .
واقتصاديا، ركزت على الحفاظ على الاستقرار واستقطاب الاستثمارات الأجنبية عبر مشروعات استراتيجية ضخمة، منها خطوط السكك الحديدية الحديثة، وسدود الطاقة الكهرومائية، واتفاقيات بمليارات الدولارات في مجالي التعدين والغاز الطبيعي.
وقد تبنت سامية حسن خلال ولايتها خطابا تصالحيا مع المعارضة، وأجرت إصلاحات جزئية في قوانين الإعلام والأنشطة المدنية، لكن مراقبين يرون أن هذه الخطوات لم تُترجم إلى انفتاح سياسي حقيقي.
وتأتي الانتخابات في ظل غياب أبرز أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب تشاديما بعد استبعاد مرشحيه من السباق وتوقيف زعيمه توندو ليسو بتهم تتعلق بـ"التحريض على الفتنة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA== جزيرة ام اند امز