بالفيديو.. شاهد ماذا يعمل أطفال غزة بسبب الفقر
أطفال تتراوح أعمارهم بين الـ5 والـ17 عاما، يتركون المدرسة ويتجهون للعمل بسبب الفقر والبطالة.
يزداد الوضع الإنساني في قطاع غزة سوءا، بسبب الحصار المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى استشراء ظاهرة الفقر التي دفعت آلاف الأطفال لترك مقاعد الدراسة والعمل بأثمان زهيدة.
وفيما يحيي العالم الأحد اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، وفي وقت تراجعت فيه معدلات عمالة الأطفال حول العالم، من 246 مليونا في العام 2000 إلى 168 مليونا في 2016، استنادا إلى تقارير المنظمة العالمية للهجرة، يبقى الوضع في قطاع غزة مأساويا.
في بيت لاهيا في شمالي قطاع غزة، ترك الفتى الفلسطيني، وليد معروف، مدرسته، وانصرف إلى جمع الحصى ومخلفات المنازل المدمرة لبيعها لقاء مال يعيل به عائلته.
يقول وليد البالغ من العمر 11 عاما والقاطن في حي الأمل في البلدة الأكثر فقرا في قطاع غزة، إنه ترك المدرسة واشتغل بجمع الحجارة والأنابيب البلاستيكية من مخلفات المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي، ليوفر المصروف لشقيقه وشقيقته، لأن والده لا يعمل، ويبيع وليد ما يجمعه إلى شركات تعيد تدوير تلك المواد.
وبحسب الإحصاءات الفلسطينية الرسمية، فقد تضاعف خلال الـ5 سنوات الأخيرة عدد الأطفال الفلسطينيين الذين يعملون حتى بلغ 9700 طفل، وتتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و17 سنة.
ويعيش حوالي نصف سكان غزة البالغ عددهم 1,9 مليون تحت مستوى الفقر، وشهد القطاع خلال 6 سنوات 3 حروب، وتفرض إسرائيل حصارا خانقا على القطاع منذ 10 سنوات.
وتوزع الأمم المتحدة مساعدات إنسانية على حوالي 80 في المائة من السكان، بينما تصل نسبة البطالة إلى 45 في المائة، وهي الأعلى في العالم.
وتؤكد أخصائية علم النفس، عايدة كساب من "برنامج غزة للصحة النفسية"، أن الحرب الإسرائيلية ضاعفت عمالة الأطفال، وتسببت في تدهور الوضع السياسي والاقتصادي، وأن ظاهرة العمالة أصبحت مؤشرا خطيرا، لأن الأطفال ما بين 5 و17 عاما، يقومون بأعمال صعبة جدا لا تتناسب مع أعمارهم وأجسادهم ولا قدراتهم العقلية.
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA= جزيرة ام اند امز