مصر تغازل السائح العربي بأكبر حملة دعائية تستهدف 6 دول

أكبر حملة دعائية لتنشيط السياحة المصرية في الوطن العربي اعتمادًا على إعلانات تلفزيونية وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي.

أعلنت هيئة تنشيط السياحة المصرية عن إطلاق أكبر حملة دعائية لتنشيط السياحة المصرية في الوطن العربي، اعتمادًا على إعلانات تلفزيونية وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتستهدف الحملة التي أعلن عنها مؤخرًا رئيس هيئة تنشيط السياحة سامي محمود زيادة توافد السياحة العربية إلى مصر من 5 دول عربية، هي الإمارات والسعودية والكويت والأردن والبحرين، فيما يتم التخطيط لتوجيه الدعاية إلى المغرب أيضًا، استنادًا إلى أن السياح العرب هم الأكثر إنفاقًا.

وكشف نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية باتحاد الغرف السياحية ناجي عريان، عن تكلفة الحملة، قائلًا إنها ضمن ميزانية قدرها 22 مليون دولار سنويًّا، تعتمدها وزارة السياحة منذ العام الحالي، ولمدة 3 أعوام مقبلة، بمجموع 66 مليون دولار، لتنشيط السياحة عربيًّا ودوليًّا، وقال إن الحملة التي نطلقها الآن ستكون الأقوى على مستوى الوطن العربي ونتوقع لها آثارًا إيجابية.

وقال عريان لبوابة العين الإخبارية، إن الاضطرابات التي تشهدها بعض الدول العربية عرقلتنا عن توجيه الحملات الدعائية إليهم، مثل لبنان واليمن والعراق وليبيا وسوريا، لكن هذا لا يمنع استقبال مصر للوافدين منهم بأعداد كبيرة.

وقال إن الوزارة، للمرة الأولى، تبنت خطة للدعاية عبر الإنترنت والتواصل الاجتماعي، حيث كان مخططًا للبدء فيها منذ عام ونصف.

ويقدر حجم السياحة العربية الوافدة إلى مصر بنحو 15 % من إجمالي السياحة الوافدة سنويًّا بما يعادل 6 مليون سائح، بحسب الخبير السياحي عماري عبد العظيم، الذي أكد أنها آخذة في النمو في الفترة الأخيرة، بعد توافد عدد كبير من العراقيين والسوريين والليبيين إلى مصر بسبب الأحداث الأخيرة على سبيل السياحة والإقامة الفندقية والاستثمار لا على سبيل اللجوء، ونسبتهم لا تتعدى 10 % لكنهم لهم تأثير كبير على نشاط السوق السياحية.

وأشاد عماري في تصريحات لبوابة العين بالحملة التي تتبناها هيئة تنشيط السياحة وتستهدف بها عددًا من الدل العربية، مؤكدًا أن العرب هم الأكثر إنفاقًا في مصر لشعورهم أنها بلدهم الثاني، وكثرة الارتباطات التي تجمعهم بها كصلات القرابة والنسب وتشابه العادات الاجتماعية والأنماط المعيشية، سواء كانوا من دول الخليج العربي أو من دول شمال إفريقيا، فمصر تجمع بين كل الثقافات بحكم توسطها لجغرافيا الوطن العربي وانفتاحها الثقافي والفني على الجميع.

"تنوع مدخلات السياحة" أمر شدد عليه الخبير السياحي، مطالبًا بعدم التوقف عند مخاطبة فئة أو شريحة أو منطقة جغرافية معينة، وفتح أسواق جديدة في بلاد لم نكن نستهدفها كإفريقيا مثلا، فما المانع من توجيه حملات إعلانية لدولة كجنوب إفريقيا وغيرها من الدول المنتعشة اقتصاديًّا في القارة السمراء.

وعن استخدام الفيس بوك كوسيلة دعائية قال عماري، إنه يخاطب أكثر من 40 % على وجه الكرة الأرضية، بعكس التلفزيون الذي قد لا تصل مواده الإعلانية لنفس العدد، لكن المطلوب هو الوصول إلى أكبر عدد من مستخدمي التواصل الاجتماعي عبر صفحات تخاطب الخارج، حتى لا ندور في نفس الدائرة.

وكانت وزارة السياحة المصرية أعلنت في بيان صحفي في أبريل/نيسان الماضي عن انخفاض عدد السائحين الأجانب في الربع الأول من العام الجاري، بينما سجلت السياحة العربية ارتفاعًا بلغ نسبته 50% مقارنة، بذات الفترة من العام الماضي.