باريس تصعد حربها على داعش بطلعات فوق ليبيا ودعوة الفرنسيين لمعايشة الخطر
ملصقات دعائية بالأماكن العامة لتجنب الإرهاب
أعلنت باريس عن تنفيذ عمليات استطلاعية فوق ليبيا لجمع معلومات عن تنظيم داعش، ودعت الفرنسيين لمعايشة الخطر
ويأتى هذا الإعلان بالتزامن مع الزيارة التى قام بها الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند إلى حاملة الطائرات "شارل ديجول" اليوم الجمعة.
كما نشرت الحكومة الفرنسية أيضًا اليوم دليلاً يوضح كيفية النجاة من هجوم إرهابي مقترنًا بتنبيه من رئيس الوزراء بأنه يجب على المواطنين تعلم كيفية معايشة الخطر.
وكانت حاملة الطائرات "شارل ديجول" أبحرت من تولون (جنوب فرنسا) في 18 نوفمبر/تشرين الثاني "وقامت بمهمتين استطلاعيتين في منطقتي سرت وطبرق بليبيا في 20 و21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بهدف جمع معلومات استخباراتية عن تحركات مقاتلي داعش والأهداف المحتملة.
وتشارك الحاملة في عمليات ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق من جنوب قبرص في شرق المتوسط وستواصل مهمتها في الخليج.
وتعد تفقد الرئيس الفرنسى لحاملة الطائرات، ظهر اليوم، سابقة من "الناحية العسكرية" ضد تنظيم الدولة الإسلامية، التى تأتي بعد ثلاثة أسابيع على اعتداءات باريس التي تبناها التنظيم المتطرف وراح ضحيتها 130 قتيلا.
ويوصى دليل الحكومة الفرنسية المواطنيين بتعلم كيفية معايشة الخطر، فى شكل شريط رسوم كاريكاتيرية بملصقات يتم وضعها في الأماكن العامة كمحطات القطارات، وسيتم توفيرها على الإنترنت بثلاثة ردود أفعال رئيسية هي: "اركض.. اختبئ.. وفعّل جهاز الإنذار".
ويقدم الدليل نصيحة أساسية؛ أولها: اهرب من مكان الخطر إلى مكان آمن، واطفئ الأنوار، وضع أريكة وراء باب الغرفة التي سيتم الاختباء بها، ثم استدعِ أجهزة الطوارئ.
كما طالب بفصل أجراس الهواتف، وتنبيهات الاهتزاز في الهواتف المحمولة كتوصية رئيسية للأشخاص الذين يختبئون لتجنب تنبيه المهاجمين.
وفي يناير/كانون الثاني قتل مهاجمون إسلاميون 12 شخصًا في مكاتب صحيفة شارلي إبدو الساخرة ثم لاذوا بالفرار إلى مصنع خارج باريس، وتمكن موظف محاصر من الاختباء لساعات أسفل حوض غسيل استخدمه المهاجمون، بل نجح في إرسال رسالة نصية إلى الشرطة.
كما نفذ تنظيم داعش هجومًا مماثلاً فى 13 من نوفمبر/تشرين الثاني، وأعلن عن قتل 130 شخصًا وإصابة مئات آخرين بجراح في باريس.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل: "يوجد خطر دائم يتعين علينا أن نتعايش معه."
وقال مصدر لوكالة فرانس برس: "حتى العبور الوشيك لقناة السويس فإن العمليات الجوية تتم بوتيرة 10 إلى 12 طلعة جوية يوميا، ويتم التخطيط للقيام بطلعات استطلاع في ليبيا".
وقال مصدر عسكري -على متن حاملة الطائرات-: إنها "مهمات استخباراتية كتلك التي نقوم بها بانتظام فوق منطقة تشهد أزمة".
وأضاف المصدر نفسه: "إنها عمليات حدودية لجمع معلومات استخباراتية خاصة عن منظمات إرهابية كتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
ويتخوف الغربيون من تصاعد نفوذ داعش في ليبيا، ما يهدد أوروبا وافريقيا بشكل مباشر لكنهم يستبعدون حاليا أي تدخل في هذا البلد.