بوتين: كيف يمكن لـ 200 مشجع روسي ضرب آلاف المشجعين الإنجليز؟
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدين أحداث العنف التي قام بها مثيرو الشغب خلال كأس أوروبا 2016 لكرة القدم في فرنسا
أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة أحداث العنف التي قام بها مثيرو الشغب خلال كأس أوروبا 2016 لكرة القدم في فرنسا متسائلا بسخرية "كيف تمكن 200 مشجع روسي من الاعتداء على آلالاف من المشجعين الانكليز".
وقال بوتين في منتدى اقتصادي في سان بطرسبورج "العنف بين المشجعين الروس والإنجليز، إنه أمر مخز"، مضيفا "أنا لا أفهم كيف أن 200 من أنصارنا كانوا قادرين على ضرب عدة آلاف من المشجعين الانجليز".
وتابع "بالنسبة لي، نعطي أهمية أقل لكرة القدم من الاشتباكات بين المشجعين في كأس أوروبا 2016، هذا مؤسف ويؤسفني ذلك".
وفضلا عن ذلك، دعا الرئيس الروسي السلطات الفرنسية لتطبيق القانون بالتساوي على جميع المشاركين في أعمال العنف"، مضيفا "في كل الاحوال، فإن الاجراءات التي تتخذها القوى الامنية يجب أن تكون هي نفسها تجاه جميع الانتهاكات".
واشتبك المئات من مثيري الشغب الروس والانجليز في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين، ووصلت الأمور السبت الماضي الى حرب شوارع قبيل مباراة المنتخبين على استاد "فيلودروم"، ما أدى إلى وقوع عشرات الاصابات.
وحكمت محكمة مرسيليا بالسجن سنة، وسنة ونصف، وسنتين على ثلاثة مشجعين روس اتهموا بالمشاركة في احداث الشغب التي اندلعت في مرسيليا مع منعهم لمدة عامين من دخول الاراضي الفرنسية.
وطالبت النيابة العامة بعقوبات بالسجن تتراوج بين عام و30 شهرا مع المنع من دخول الأراضي الفرنسية بحق ثلاثة مشجعين تتراوح أعمارهم بين 28 عاما و33 عاما. والقي القبض على المشجعين الثلاثة الثلاثاء في حافلتهم إلى جانب 40 مواطنا لهم في ألب ماريتيم. وسيتم ترحيل 20 منهم السبت ، في حين تم الافراج عن الـ20 الاخرين.
ثم أعلنت الشرطة الألمانية اليوم الجمعة انها اوقفت 6 من مثيري الشغب الروس كانوا عائدين من مرسيليا ويجملون بطاقات دخول الى مباريات كأس أوروبا بعد اعتدائهم على سياح اسبان اصيب احدهم بجراح في مدينة كولن (غرب المانيا).
ووجد عناصر الشرطة في امتعة هؤلاء المشاغبين الذين تتراوح اعمارهم بين 26 و30 عاما، بطاقات لحضور مباراة روسيا وانجلترا (1-1) وكذلك لحضور مباراة روسيا مع سلوفاكيا الأربعاء في ليل (1-2).
ووجدت الشرطة أيضا مع هؤلاء اشياء تسمح لهم بالتنكر "على شكل الهوليجانز (مثيري الشغب)" إضافة الى واقيات اسنان.
وأدى توقيف المشجعين الروس الى ازمة دبلوماسية مصغرة بين روسيا وفرنسا، واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرعي لافروف الاربعاء أمام مجلس الدوما أن "هذا الحادث غير مقبول على الاطلاق".
واستدعي سفير فرنسا في موسكو الى الخارجية الروسية وتم تحذيره "من تفاقم التوتر" في العلاقات بين البلدين.