حامد بن زايد يحضر المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ

رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، شدد على أن الإمارات باتت بفضل سياساتها الاقتصادية مركزا مهما على المستويين الإقليمي والدولي للشركات العالمية

حضر الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أعمال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2016، الذي يقام بمدينة سانت بطرسبورغ في روسيا الاتحادية تحت شعار "على عتبة واقع اقتصادي جديد".

وشهد الجلسة الرئيسية التي تحدث فيها فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، بحضور عدد من الرؤساء التنفيذيين والخبراء والمستشارين للهيئات والمنظمات الاقتصادية الإقليمية والدولية.

ويعتبر المنتدى الذي يعقد دورته العشرين حدثًا اقتصاديًا يناقش آفاق الاقتصاد الروسي والعالمي.

والتقى سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، خلال حضوره المنتدى يرافقه عمر سيف غباش، سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، عددًا من كبار المسؤولين في الحكومة الروسية والمديرين التنفيذيين لعدد من المنظمات والهيئات الدولية والشركات العالمية الكبرى في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتنمية.

وجرى خلال اللقاءات تبادل الأحاديث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق بمجالات التعاون والتنسيق بين المؤسسات الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من الهيئات الاقتصادية في روسيا والدول المشاركة في المنتدى.

وأكد الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، أهمية عقد مثل هذه المنتديات الاقتصادية العالمية كونها تبحث في إيجاد منطلقات جديدة للتعاون والتنسيق والتشاور في القضايا الاقتصادية التي تهم جميع الدول لوضع أرضية مشتركة يسهم فيها الجميع سواءً من الدول أو المنظمات الاقتصادية المعنية لضمان استقرار ونمو الاقتصاد العالمي من خلال احترام المصالح المتبادلة ومواصلة تعزيز الثقة وبناء علاقات التعاون المثمرة وتبادل التجارب والخبرات المختلفة في التنمية الاقتصادية.

وشدد، خلال حديثه مع عدد من المسؤولين الاقتصاديين، على أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت بفضل سياساتها الاقتصادية والبيئة الاستثمارية المتطور مركزًا مهمًا على المستويين الإقليمي والدولي للشركات العالمية وهي ترحب دائمًا باستقطاب المشاريع الحيوية التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي.. مشيرًا إلى أن المكانة والسمعة التي اكتسبتها دولة الإمارات في عالم الاقتصاد والاستثمار لا تنبع فقط من السياسات والتشريعات المرنة والمحفزة والبنية التحتية الحديثة التي تملكها الدولة وإنما أيضًا من العلاقات الحسنة والطيبة والثقة التي تجمع الدولة ما باقي الدول والمؤسسات والهيئات الدولية.

وتطرق الحديث إلى أهمية بذل الجهود من مختلف الدول والمنظمات الاقتصادية لتعزيز فرص التنسيق والتعاون بين الدول في القطاعين الاقتصادي والتجاري وإيجاد عوامل وحوافز مهمة للاستثمار المشترك من أجل تعزيز النمو الاقتصادي العالمي.

ويتضمن المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ بروسيا، الذي يقام لمدة ثلاثة أيام وتشارك فيه عدد من الدول والمنظمات والهيئات الاقتصادية وكبار المستثمرين ورجال الأعمال إلى جانب ممثلين عن مجتمع الأعمال العالمي ونخبة من السياسيين والاقتصاديين البارزين، عدة محاور وجلسات تبحث في تبادل أفضل الممارسات واقتراح الحلول الرائدة لمجموعة واسعة من القضايا التي تواجه الاقتصاد والمالية والتجارة والاستثمار والتحديات التي تواجه المجتمع الدولي وتتطلب اتخاذ إجراءات منسقة تهدف إلى تحقيق نمو مستدام ومتوازن من خلال استخدام الطاقات الصناعية والعلمية والتكنولوجية والمبتكرة والبحث عن برامج تشغيل إضافية للتنمية إضافة الى العوامل الأساسية التي تؤثر في تطور الاقتصاد العالمي والخطوات المطلوبة لإعادة بنائه وتشجيع التنمية المستدامة.